السواحة: المملكة ستكون قوة ضاربة في التقنية وابتكار الفضاء، والقلب النابض الذي يحتفي بالرياديين والمبتكرين والمبرمجين
آل الشيخ: سنجعل من المملكة وجهة سياحية تقنية لنجذب من خلالها التقنيين والمطوريين من جميع انحاء العالم
آل ثنيان: كوادرنا الوطنية هم حجر الأساس في رحلتنا التحولية غير المسبوقة نحو التحول الرقمي
العوهلي: برنامج وطني لدعم رواد الأعمال والشركات تصل قيمته لـ 2.5 مليار ريال
الغامدي : إطلاق أكاديمية لبناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي لوظائف 2030
الزيد: مؤتمر LEAP يستهدف آلاف المبتكرين والرياديين من أرجاء العالم تحت سقف واحد
الخميسي: هدفنا أن يكون لدينا مبرمج من كل 100 سعودي بحلول عام 2030م
40 معسكرًا تدريبيًا يستهدف 1500 خريج وباحث عن عمل في 18 مجال، لتزويدهم بالمهارات والأدوات والمعارف العلمية اللازمة لانطلاقهم في سوق العمل
في أكبر إطلاق تقني من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدت العاصمة الرياض إعلان حزمةٍ من المبادرات النوعية والبرامج التقنية بقيمة إجمالية تُناهز الـ4 مليارات ريال بالتعاون مع 10 من عمالقة التكنولوجيا في العالم، تعزيزًا للقدرات الرقمية وتحقيق هدف مُبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي.
وتُرسّخ هذه المُبادرات الضخمة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا خلال إعلانها في حفل فعالية “Launch” لجعل المملكة كمركز تقني إقليمي لأهم الرياديين والمبتكرين والمبرمجين من المنطقة والعالم، كما تأتي تتويجًا للشراكة المُميزة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز.
وخلال فعالية “Launch” أعلنت عدد من كبرى الشركات التقنية الرائدة في العالم؛ تتقدمها (جوجل، وأمازون، وآي بي ام، وسيسكو، وأوراكل، ومايكروسوفت، وترند مايكرو، وافنسف سيكيورتي)، تعاونها مع المملكة في “إطلاق برامجهم التدريبية” ومراكز تختص برفع القدرات الرقمية للكوادر الوطنية الشابة، ومراكز أخرى للابتكار في ريادة الأعمال التقنية.
وفي الوقت الذي كشف عن بدء التصنيع المحلي أول رقاقة ذكية (smart chips)، أوضح المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أنه بدعم سمو ولي العهد الأمين تم صنع هذه الرقائق بأيد وعقول سعودية في تطبيقات عسكرية وتجارية ومدنية، لافتا إلى أن هذه الرقائق لديها قوة معالجة تبلغ أكثر من 60 ألف ضعف، فيما شهدنا في رحلة الإنسان للقمر وهي موجودة أيضًا في الأجهزة الذكية الحالية، وتستخدمها جميع الشركات العملاقة.
وكشف السواحة أيضًا عن إطلاق ثلاثة برامج تنفيذية تمس كلًا من الاقتصاد الرقمي والفضاء والابتكار، لافتًا إلى أن حجم الاقتصاد الرقمي الذي يشكل ربع الاقتصاد العالمي بلغ نحو 23 تريليون دولار.
وأضاف أن اقتصاد الفضاء سيتجاوز خلال عام 2040م قيمة تريليون دولار، منوها إلى أن جذور هذه الاقتصادات تعود إلى التقنية والبرمجة وقصة نجاح الإنسان في الوصول إلى الفضاء.
ولفت السواحة إلى أنه بقيادة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الذكاء الاصطناعي “سدايا” وشركة الاتصالت السعودية STC، سيتم توقيع اتفاقيات عالمية بهدف أن تصبح المملكة المركز التقني الأول.
وكشف الوزير النقاب عن المبادرات الثلاث الرئيسة (طويق، همة، قمة)، التي تهدف في مجملها إلى رفع القدرات الرقمية للشباب والشابات في مجالات البرمجة، وتعزيز الثقة بين الشركات التقنية والجهات التمويلية، وتشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية.
وبيَّن أنه قد تم وضع ميزانية تبلغ 2.5 مليار ريال لمبادرة همة بهدف دعم سوق التقنية بأكثر من 20 منتجا، وبدعم الرياديين في المراحل الأولى والمراحل المتقدمة.
من جانبه قال معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. هيثم العوهلي إنه ومن أجل بناء قطاع تقني مستدام يقودنا لحياة أفضل ويصل بالمملكة للريادة التقنية إقليميًا وعالميًا، نطلق اليوم البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات والذي تصل قيمته لـ 2.5 مليار ريال لدعم رواد الأعمال والشركات التقنية وتحفيز البحث والابتكار التقني وبناء القدرات الرقمية وجذب القدرات التنقية.
من جهته، قال أحمد الثنيان وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، إن مبادرة همة أخذت بالحسبان الفجوة التمويلية في قطاع التقنية، وذلك من خلال تخصيص مبلغ 700 مليون ريال من الميزانية المرصودة للمبادرة البالغة 2.5 مليار ريال. ولفت إلى أن القيمة التمويلية تصل إلى 15 مليون ريال للراغبين في الاستثمار في قطاع التقنية.
من جانبه، أكَّد رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، أهمية وجود فعاليات عالمية، كما يحدث الآن في موسم الرياض من أجل جعل المملكة واجهة سياحية تقنية، والمواطنين والمواطنات نقطة جذب للمبتكرين ورؤوس الأموال في العالم، موضحًا أنه بالشراكة مع “بلاك هات” ستقام أكبر فعالية تقنية على مستوى العالم من لاس فيغاس الأميركية إلى الرياض، وتستمر 3 أيام، يشارك فيها 200 متحدث من جميع الجنسيات، و250 شركة محلية ودولية، ويحضرها أكثر من 10 آلاف تقني.
فيما قال الدكتور عبدالله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، إنه خلال 2030 سيكون لدينا ثمانية من أصل عشرة أشخاص يعملون على أشياء لا نعلم تفاصيلها حاليا، لافتا إلى أن الأمر الوحيد التي تعلمه الهيئة هو أن هذا الأمر مرتبط بالبيانات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة بشكل كبير.
وأشار إلى أن الهيئة قامت بتطوير استراتيجيتها من أجل الاستعداد لهذا الأمر والوصول بالمملكة إلى أن تكون واحدة من أفضل 15 دولة حول العالم في البيانات والذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن التحديات كبيرة ويجب أن يتم تحقيق ذلك من خلال تأهيل 25 ألف مختص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي قبل 2030، ليتمكنوا من تأسيس 400 شركة ناشئة وتحقيق استثمارات بقيمة 80 مليار ريال.
من جهته، كشف الرئيس التنفيذي لأكاديمية طويق متعب القني، عن شراكة مع 10 شركات من عمالقة التقنية العالمية لافتتاح أكاديميتها المتقدمة والمتخصصة في الرياض، أبرزها “أبل” و”مايكروسوفت” و”غوغل” و”أمازون” و”آي بي إم”، بهدف إتاحة الفرصة لتعليم وتمكين أكثر من 10 آلاف موهبة وكفاءة تقنية في مجالات مختلفة كالأمن السيبراني والبرمجة.
وكشفت الجهات المُنظمة لفعالية Launch النقاب عن المبادرات الثلاثة الرئيسة (طويق، همة، قمة)، والتي تهدف في مجملها إلى رفع القدرات الرقمية للشباب والشابات في مجالات البرمجة، وتعزيز الثقة بين الشركات التقنية والجهات التمويلية، وتشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية.
ومن بين الإعلانات المُهمة لفعالية Launch، الكشف عن صندوق eWTP Arabia Capital السعودي – الصيني، والذي يسعى إلى دعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة برأس مال يقدّر بمليار ونصف ريال، بشراكة بين eWTp الصينية المدعومة من قبل شركة علي بابا وصندوق الاستثمارات العامة وبدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بهدف الإسهام في دعم منظومة اقتصادية متينة للأعمال الرقمية في المملكة.
وتعد شركة “علي بابا كلاود” العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية في مجموعة علي بابا، وتهدف إلى التعاون مع الشركاء المحليين في المنطقة على مدار الأعوام الخمسة القادمة في الأكاديميات ومراكز التدريب والابتكار في المملكة، لبناء القدرات وتطويرها في المجالات التقنية، لدعم رؤية المملكة 2030.
وأطلق الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أيضًا أضخم مبادرتين تقنيتين؛ تتمثلان بمبادرة “معسكر طويق 1000” المنتهي بالتوظيف، ومبادرة “مهارات المستقبل”، واللتين ستُقامان في مناطق المملكة الـ13 من خلال 40 معسكرًا تدريبيًا بـ4 مسارات هي: الأمن السيبراني، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، صناعة الألعاب الإلكترونية.
وقالت مستشارة التحوُّل الرقمي بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات نورة الزيد نحن بانتظاركم في أضخم وأبرز حدث تقني قادم في مؤتمر LEAP الذي يستهدف 1000 مستثمر و700 شركة ناشئة و400 متحدث إضافة الى الآف المبتكرين والرياديين من أرجاء العالم تحت سقف واحد.
وخلال فعالية Launch أعلنت المملكة عن تنظيمها واحتضانها مؤتمر “Leap” العالمي العام المقبل، الذي يعد الحدث التقني الأضخم عالميًا والأول من نوعه في المنطقة، كما تم الإعلان عن استضافتها لقمة RiseUp الرياض، الأكبر من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لروّاد الأعمال والشركات الناشئة، وتم الإعلان أيضًا عن تفاصيل مؤتمر @Hack العالمي الأضخم في مجال الأمن السيبراني ضمن فعاليات موسم الرياض، بشراكة بين الهيئة العامة للترفيه والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، مع Informatech وBlack Hat للتصدي للمخاطر السيبرانية حول العالم، عبر استضافة خبراء Offensive Security للتدريب في أمن المعلومات، مع استضافة أكبر تحدٍّ من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي من خلال سوفت وير، كود، وسطور برمجية انطلقت أهم نجاحات القرن العشرين وليس من المبالغة القول أن البرمجة هي لغة العصر. اليوم لدينا مهمة واضحة هي أن يكون لدينا مبرمج من كل 100 سعودي لحلول عام 2030.
ومن بين الإعلانات التي شهدتها فعالية Launch، إطلاق “أكاديمية سدايا” لتسهم في بناء القدرات وتمكينها في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإطلاق “منصة سطر” للبرمجة بأكثر من 1300 فيديو تعليمي، ومنصة “كودرهَب” أول منصة عربية متخصصة في التحديات البرمجية بأكثر من 400 تحدٍّ، وتدشين منصة الدرونز الخاصة لخدمة مستخدمي الطائرات بدون طيّار داخل المملكة وقطاع الأعمال، إضافة إلى تدشين أكاديمية DJI أول مركز تدريبي معتمد للدرونز لخدمة المتدرّبين في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وبالشراكة مع DJI Academy العالمية وstc. وبالإضافة إلى الإعلان عن شراكة مع شركة OneMT الرائدة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، التي ستفتح ستوديو لها بالرياض، وإعلان شركة تريند مايكرو إنشاء مقرها الإقليمي في الرياض، وبدء التسجيل في أكاديمية Apple Developer Academy الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمخصصة في مرحلتها الأولى للمبرمجات والمطورات، في مقرّها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، كما تم الإعلان عن مشروع “إرباك” الإعلامي بالتعاون مع مجموعة mbc و”ثمانية” للنشر والتوزيع برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تقديم محتوى يهتم بريادة الأعمال في الوطن العربي.