ملتقيات

ملتقى الممارسات الوقفية: إطلاق 5 مبادرات للإبداع الوقفي

رعاه نائب أمير المنطقة ونظمته الغرفة بالشراكة مع هيئة الأوقاف

أكد ملتقى ممارسات الأوقاف 2022م، الذي نظمته غرفة الشرقية 28 سبتمبر 2022م تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأميـر «أحمد بن فهد بن سلمان»، نائب أمير المنطقة، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف، وجاء تحت عنوان (الإبداع والابتكار الوقفي)، على أهمية نشر ثقافة الإبداع والابتكار واستشراف المستقبل للأوقاف.

وأوصت خلاله اللجنة العلمية بزيادة الاهتمام بنشر ثقافة الوقف المبتكر على كافة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والعمل على دعم وتمكين قطاع الأوقاف بالاستثمار في الفرص والتقنيات الناشئة والمبتكرة من خلال التعاون مع الهيئة العامة للأوقاف.

ودعت كذلك اللجنة إلى بناء استراتيجية تُشارك فيها الجهات والمؤسسات الوقفية وبشراكة مع المؤسسات الحكومية لتعزيز تطوير الأوقاف المبتكرة، وتكثيف العمل على تسهيل تمويل الأفكار ومشاريع الأوقاف المبتكرة من خلال حاضنات الابتكار، وأيضًا زيادة الأوقاف الخاصة بالمؤسسات التعليمية والصحية والسكنية من خلال التطبيقات المبتكرة للأوقاف.

وقد تم خلال الملتقى الإعلان عن العديد من المبادرات الوقفية، كمنصة “وقف الأفكار” عن المعهد الدولي للوقف الإسلامي، وهي منصة إلكترونية لتجميع الأفكار حول الأوقاف، وكيفية تطوير منتجات وقفية قائمة أو ابتكار منتجات وقفية جديدة، ومبادرة “أوقف” والتي أطلقها شركة إحياء الاستثمار الوقفي، فضلاً عن إطلاق “القرية الوقفية الطبية بحاضرة الدمام” عن جمعية الأوقاف الصحية، وكذلك إطلاق مبادرة “وقف التعليم الرائد”  التي أعلنها الأستاذ رشيد بن عبد العزيز الحصان، عن مجموعة الحصان التعليمية بهدف خدمة التعليم من خلال إطلاق برامج تعليمية تعمل على تحفيز الطلاب، وأيضًا مبادرة “كتاب رحلة الواقف” والتي أطلقها فضيلة الشيخ سعد بن محمد المهنا.

وكان الملتقى، قد شهد عقد نحو خمس جلسات تضمنت عرض نحو 14 ورقة عمل، قدَّمها مجموعة من المتخصصين من داخل وخارج المملكة وتناولت العديد من الجوانب ذات العلاقة بالإبداع والابتكار في القطاع الوقفي ودورها ومستقبلها في المشهد الاقتصادي الوطني، وصاحبه معرض لنحو 17 جهة وقفية قدمت خلاله منتجاتها وتجاربها الوقفية، وسط حضور العديد من المسؤولين الحكوميين ورجال وسيّدات الأعمال وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الأوقاف.

وكان رئيس غرفة الشرقية «بدر بن سليمان الرزيزاء» قد قال خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن راعي المُلتقى صاحب السمو الملكي الأميـر، «أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، نائب أميـر المنطقة الشرقية، إن هذه الدورة الجديدة تأتي استكمالاً لمسيرة التوعية التي تتبناها الغرفة والهيئة العامة للأوقاف بالوقوف على أفضل الممارسات المبتكرة والإبداعية في المجال الوقفي وسُبل تعميمها في المملكة والمنطقة.

منصة تواصل معرفي

وأشار الرزيزاء، إلى ما أولته الحكومة الرشيدة من اهتمام كبير بالقطاع الوقفي، إيمانًا منها بأنه أحد أهم القطاعات دعمًا لمستهدفات التنمية؛ فسخّرت كافة السبل التنظيمية والتهيئة القانونية والتأطير للإجراءات والسياسات اللازمة لمتابعته وتسييره، وقدَّمت الدعم والرعاية للمشروعات والبرامج ذات الأثر الاجتماعي، ودعمت توسيع قاعدة الواقفين على هذه الأرض المعطاء، فأصبحت المملكة موطنًا للعديد من المؤسسات الوقفية ذات الأصول الضخمة والتنوع الكبير.

وأكد أن الملتقى، جاء تجاوبًا مع المساعي التنموية للدولة، وذاك الحراك المجتمعي الذي لا ينقطع لأجل زيادة المساهمات الوقفية اقتصاديًا واجتماعيًا.

رسالة لأبناء المملكة

وأوضح الرزيزاء، أن الملتقى، يُقدّم رسالة مهمة لأبناء المنطقة والمملكة عمومًا، ببحثه خلال دورته الجديدة موضوعًا تتجَدّدُ به رؤية قطاع الأعمال تجاه مفردات القطاع الوقفي، بتسليطه الضوء على الأساليب الإبداعية والمبتكرة ذات المردودات الإيجابية على زيادة العائد من الأوقاف، ورفع كفاءة القطاع الوقفي سواء من ناحية جودة الخدمات المقدمة أو من ناحية الارتقاء بالقطاع ككل في منظومة الاقتصاد الوطني.

وقام الرزيزاء بتكريم وتقديم دروع الملتقى لكل من سعادة محافظ الهيئة العامة للأوقاف ورعاة الملتقى والمتحدثين ورؤساء الجلسات واللجنة العلمية المُشرفة على الملتقى.

 

قطاع محوكم وفاعل

وخلال الملتقى قال محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، إن القطاع الوقفي يشهد في الآونة الأخيرة حراكًا كبيرًا وتطورًا ملحوظًا بفضل الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة وعنايتها بهذا القطاع مما نتج عنه نموًا في الممارسات المتميزة والمبتكرة في هذا المجال ليواكب القطاع الوقفي التطورَ الملحوظ الذي تشهده بلادنا وفي مختلف المجالات، وأشار إلى أن الهيئة تعمل مع شركائها على تفعيل هذا الدور وتحفيز القطاع الوقفي وتمكينه للتوسع في مجالات الإبداع والابتكار وخلق مبادرات نوعية تتوافق مع احتياجات المجتمع والتوجهات التنموية لتتكامل مع جهود القطاعات الأخرى في هذا المجال.

واستطرد قائلا:”إننا نعمل اليوم في الهيئة على صناعة تاريخ جديد وتحوّل جوهري في الممارسات الوقفية مستمدين ذلك من عمق تاريخنا المشرق الناصع مستحضرين أفضل النماذج والممارسات والتجارب العالمية في هذا المجال.

منتجات مبتكرة

وأوضح بأن هذا الملتقى يأتي كأحد المنصات المهمة التي تثري هذا الجانب كونه يُسلط الضوء على أهمية التجديد في مجال الممارسات الوقفية، حيث تعمل الهيئة مع شركائها على طرح منتجات مبتكرة تواكب الاحتياجات وتساهم في جلب واقفين جُدد، وهذا بدوره سيكون أحد العوامل المحفزة على نمو القطاع الوقفي وتنوعه وتوسعه.

وتطلع الخراشي، إلى إيجاد شراكات فاعلة ومهمة تُسهم في تسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق المستهدفات، قائلاً: “إن القطاع الوقفي سيشهد قريبًا تغيرًا ملحوظًا ونموًا سريعًا ونوعيًا ونضجًا كبيرًا في أنظمته وحوكمته وكياناته وبرامجه ومبادراته وأثره”.

 

مساهم رئيسي في التنمية

من جهته قال عضو مجلس الإدارة ونائب رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية، حمد بن حمود الحماد، “ثمة اسـتراتيجية واضحـة ترسمها القيادة الرشيدة – للارتقاء بالقطاع الوقفي – وتجد طريقها للنهـوض بالأوقاف وترسيخ دورها في أن تصبح مساهمًا رئيسيًا في مسيرة التنمية التي تخوضها البلاد تماشيًا مع الهياكل والبرامج والمبادرات الحديثة للقطاع عالميًا”.

وأشار إلى أن ملتقى اليوم يطرح العديد من الموضوعات ذات الشأن بالابتكار والإبداع في القطاع الوقفي من خلال مجموعة معتبرة من أوراق العمل التي يقدمها متخصصين في المجالات الوقفية.