أخبارنا

وفد غرفة الشرقية يزور قطر ويؤكد على أهمية التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين

شهدت عروضًا متبادلة بين الطرفين تناولت مزايا الاستثمار المشترك

برئاسة بدر بن سليمان الرزيزاء، رئيس مجلس الإدارة غرفة الشرقية، زار وفد مجلس إدارة الغرفة، في شهر سبتمبر الماضي، دولة قطر الشقيقة، بهدف تعزيز العلاقات التجارية ومناقشة وبحث الفرص الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين.

وكان الوفد، قد بدأ زيارته عبر منفذ سلوى الحدودي الجديد، وأطلع على انجازات مشروع التطوير والتوسعة في المنفذ، واستقبلهم مدير العمليات الأمنية وإدارة التحقيقات بالمنفذ، فيصل بن سعد القرني، وأكدوا أنه سوف يسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمنفذ، وبالتالي تسهيل الحركة التجارية والتي تهدف الى تعزيز التجارة البينية للبلدي.

والتقى الوفد خلال زيارته، بالنائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة قطر، محمد بن طوار الكواري، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ونخبة من رجال الأعمال القطريين، وبحثا سبل تعزيز علاقات التعاون في البلدين، وأوجه التعاون الاقتصادي، والفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين سعيًا لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري.

الوفد في صورة جماعية مع السفير السعودي في قطر الأمير منصور بن خالد بن فرحان

وشهد اللقاء عروضًا متبادلة بين الطرفين تناولت مزايا الاستثمار في البلدين، كما استعرض وفد غرفة الشرقية عددًا من المقومات الاستثمارية في المنطقة، وأهم المنافذ الحدودية البرية والجوية بالمنطقة التي تحتوي على 1845 مصنعًا تمثل ما نسبته %22 من إجمالي المصانع في المملكة.

وشمل برنامج الزيارات للوفد، عددًا من المواقع المهمة كميناء حمد، والالتقاء بالرئيس التنفيذي لموانئ قطر الكابتن عبد الله الخنجي، وتعرفوا على مرافق الميناء ومراحل تطويره بالإضافة إلى التسهيلات التي يقدمها لقطاع الأعمال، وأيضًا التقى الوفد مدير إدارة المرافق بإستاد الجنوب بالوكرة، المهندس عبد العزيز علي آل إسحاق، وزار مرافق ومنشآت الإستاد واطلع على الاستعدادات القائمة لانطلاق بطولة كأس العالم 2022م.

الوفد مع مدير إدارة المرافق بإستاد الجنوب بالوكرة، المهندس عبد العزيز علي آل إسحاق

كما استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر، الأمير منصور بن خالد بن فرحان، خلال الزيارة وفد الغرفة، وأكد خلال اللقاء على دعم القيادة الرشيدة للبرامج الهادفة إلى تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما حث على أهمية عقد الشراكات التجارية بين قطاع الأعمال والاستفادة من أوجه الدعم التي تقدمها المملكة وقطر ضمن رؤيتهما 2030م والتي تؤكد على التنمية والتكامل الاقتصادي.

ومن جهته، نوه الرزيزاء، بحرص قطاع الأعمال في البلدين الشقيقين على مواصلة العمل والشراكات، وأشار إلى أن الشعبين يرتبطان برابط الأخوة والدم وينطلقون من هذا المبدأ، وأكد أن خلق الأفكار سيفضي إلى مشاريع ابتكارية تسهم في تطوير القطاع الاقتصادي في البلدين.

وقال الرزيزاء، إن المملكة وقطر، تجمعهما الكثيـر من القواسم المشتركة، ويرتبطان بعلاقات تاريخية ممتدة عزَّزتها روابط الدم والإرث والمصير المشترك؛ إذ تنتهج البلدان رؤية موحدة وسياسة تضامنية فعلية تستهدف استقرار المنطقة وتحقيق رفاهية شعوبها وأمنها، وأشار إلى أن البلدين تزداد بين قيادتهما اليوم الرغبة إلى مضاعفة التعاون والتنسيق المشترك وتطوير وتمتين روابط التكامل بينهما.

الوفد مع مدير العمليات الامنيه وإدارة التحقيقات بمنفذ سلوى فيصل بن سعد القرني

وأكد الرزيزاء، على ما تشهده الرغبة في البلدين في السعي الدؤوب نحو تنمية وتطوير وتمتين روابط التكامل بين البلدين، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي -القطري، لاعتماد إطار شامل يُعزز العلاقات الثنائية ويدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب وفق رؤية المملكة 2030م ورؤية دولة قطر 2030م، بما يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويُسهم في الوقت نفسه في حماية المكتسبات والمصالح وخلق فرص جديدة أمام الشعبين الشقيقين.

ومن ناحيته قال الكواري، إن اللقاء يهدف إلى تحقيق مزيد من النمو والتطور في العلاقات التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين الشقيقين، متطلعًا إلى تعزيز التعاون المشترك، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات القطرية والسعودية.

ودعا قطاع الأعمال في البلدين إلى استثمار الفرص الاستثمارية الواعدة بالبلدين والاستفادة من الإجراءات التشجيعية المقدمة من حكومتي البلدين للمستثمرين، وإلى التعاون في مشاريع مشتركة تعزز من مساهمة القطاع الخاص في تحقيق الرؤية الوطنية في كلا البلدين.