من الغرفة

الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين الإنتاجية وتقليل الأعطال

أكد المدير المنتج في Guru By42، علي بن حسن آل عبدالباقي، بأن استخدامات الذكاء الاصطناعي باتت متنوعة ومتعددة، وتعمل على تحسين الإنتاجية وتقليل الأعطال، لافتًا إلى أنها تدعم قطاعات الصحة والتعليم والصناعة والنقل والمالية وخدمات العملاء وغير ذلك.

وقال خلال ورشة العمل التي نظمتها غرفة الشرقية مؤخرًا، ممُثلة بلجنة الاتصالات والتقنية، إن الذكاء الاصطناعي فرع من علوم الحاسب الآلي يهدف إلى تطوير أنظمة تتصرف بشكل يشبه الذكاء البشري، ويعتمد على الخوارزميات وتعلم الآلة لتحليل البيانات ومن ثم اتخاذ القرارات الذكية، التي تؤدي زيادة كفاءة العمل من خلال تطوير التقنيات وتحسين التفاعل مع المستخدمين، كونه يقوم بتشغيل المهام تلقائيا، مما يزيد من الكفاءة ويقلل من العمل اليدوي، ويتفاعل مع البشر عبر اللغة ويفهمها.

وعن استخدامات الذكاء الاصطناعي، قال بأنه يُستخدم في مجالات هامة للحياة اليومية منها: الصحة حيث يتم من خلاله تشخيص الأمراض وتوجيه العلاجات المناسبة بناء على تحليل البيانات الطبية الضخمة، وفي مجال التصنيع من خلال تحسين إنتاجية المصانع وتقليل الأعطال من خلال التنبؤ بالصيانة وتحسين العمليات، والنقل واللوجيستيات حيث يعمل على تحسين توزيع الشحنات وتخطيط الطرق لتقليل الوقت والتكاليف، والتجارة الإلكترونية حيث يستخدم في تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت وتسويق المنتجات المناسبة للعملاء، ومجال التمويل ليمكنه من تحسين تحليل البيانات المالية وتنبؤات السوق لاتخاذ قرارات استثمارية ذكية، وخدمات العملاء بهدف تحسين دعم العملاء وتوفير إجابات سريعة ودقيقة عبر الدردشة والاستجابة الصوتية.

وتبعًا لتعدد الاستخدامات، قال: إن الذكاء الاصطناعي قد يكون محدودًا، وقد يكون قويًا عامًا، وذلك تبعًا للمهام المطلوبة، فالأول يتم تصميمه لأداء مهام محددة ومركزة على مجال محدد، لذا يتفوق في هذا المجال الذي يركز فيه، ويفتقر إلى القدرات الإدراكية العامة، وذلك بخلاف القوي الذي يمتلك مستوى ذكاء يستطيع أداء مهاما فكرية كالتي يؤديها الإنسان، ويتمتع بمجموعة واسعة من القدرات الإدراكية بما في ذلك الاستدلال والتعلم وحل المشكلات.

ولفت إلى أن من النماذج اللغوية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي هو نموذج (ChatGPT) المتقدم الذي يستخدم لتوليد إجابات واستجابات فعالة ومفهومة في الحوارات (الدردشة)، والذي يعتمد على تقنيات التعليم العميق والشبكات العصبية العميقة لفهم السياق وإنتاج ردود ذات صلة، ويستخدم في تطبيقات من الدعم الذكي للعملاء ومساعدات الحوارات (الدردشة) الافتراضية وإنتاج المحتوى بشكل آلي، لأنه يتفاعل مع المستخدمين بشكل لغوي طبيعي، ويقوم بتوليد الإجابات والمحادثات بشكل مفهوم، ويستند على تقنيات التعلم العميق لفهم السياق وتحسين الأداء.