احتفال العيد

40 قطعة أبرزها الطفل المريض والصرخة.. إدفارد مونك، ضيف على «إثراء» حتى 3 سبتمبر 2019

افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مساء الإثنين 14 من شوال 1440هـ الموافق (17 يونيو 2019م) المعرض الفنّي العالمي «مفازات الرّوح» لعرض أعمال الفنّان النرويجي الراحل إدفارد مونك، بحضور عدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين، والفنانين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، ويقدِّم المعرض ــ الذي يقام بالشراكة مع متحف مونك النرويجي، وشركة (أكر أي أس أي)، وشركة (سنوهيتا) للتّصميم ــ أسلوب الفنّان النرويجي، الذي يعد من روَّاد الفن الحديث، أمام الجماهير السعودية في أول عرضٍ لأعماله في الشرق الأوسط.

مشاركة واسعة وحضور عدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والفنانين والإعلاميين

ألقى رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، كلمة افتتاح رحّب فيها بالضيوف والحضور وشركاء المعرض، حيث أشاد بالجهود المشتركة في افتتاح المعرض وقال «بُنيت المراكز الثقافية مثل مركز إثراء لتكون منارات مشعة بالفكر، وتشجع على التبادل والتعاون المعرفي والإبداعي بين الشعوب والمجتمعات ممّا يسهمُ في بناء ترابطٍ عالمي، ويساعد في التعاون بين المؤسسات والدول والحضارات لتحسين العالم وبناء مستقبل البشرية. وعلى مر التاريخ نرى دوماً اقتران الفنون والثقافة بالاقتصاد والتجارة. فعلى سبيل المثال فإن طريق الحرير وسوق عكاظ عُرفا بالجوانب الثقافية التي ارتبطت بهما بالتوازي مع الجوانب التجارية».

وأضاف المهندس أمين الناصر أنه من هذا المنطلق «نود أن نشكر شركاءنا النرويجيين من شركة «أكر أي أس أي» ومتحف مونك وشركة التصميم «سنوهيتا» على جهودهم المشتركة في دعم إقامة معرض الفنّان العالمي إدفارد مونك في المملكة العربية السعودية، في رحاب إثراء»، فبالنسبة للنرويجيين تمثل أعمال الفنان مونك أحد أعظم كنوزهم، وبالتالي فإن إقامة هذا المعرض تعبِّر عن روح التعاون بين بلدين هما المملكة العربية السعودية والنرويج، بما لهما من دور كبير في عالم الطاقة والازدهار الاقتصادي. كما تعبِّر عن التعاون بين مؤسستين صناعيتين عملاقتين هما شركة أرامكو السعودية وشركة إكر النرويجية وبين مؤسستين ثقافيتين هما مركز إثراء في المملكة ومتحف مونك في النرويج».

وأضاف الناصر «بفضل هذا التعاون، يواصل إثراء بالإسهام في بناء جسور ثقافية بين المملكة والعالم. وكلي أمل أن تكون أعمال هذا الفنان العالمي بما تختزنه من قيم جمالية وإنسانية ملهمة لأعمال شباب وفتيات في المملكة يتحفوننا بروائع إبداعية تعبِّر عن الإنسان السعودي والعربي وتلفت بتميزها أنظار العالم، وتعبِّر عن الثراء والعمق الحضاري لدينا، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بأن تكون المملكة عبر طاقاتها البشرية دولة فاعلة ومؤثرة في صياغة مستقبل العالم».

من جانبه، ذكر مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، علي المطيري، أن إثراء يفخر بالمشاركة في مبادرات التبادل الثقافي في المنطقة، عن طريق الاستضافة الأولى لمعرض أعمال (إدفارد مونك) لأوّل مرة في الشرق الأوسط، «ويشرّفنا العمل مع متحف (مونك) وشركة (أكر)، وشركة (سنوهيتا) لإقامة هذا المعرض الفريد في المملكة، وتعزيز التنوُّع والاحتفاء بالإبداع ومشاركة المعرفة وتشجيع التعاون داخل المملكة وخارجها».

من جهته، صرّح مدير متحف مونك ستاين أولاف هنريتشسين بأن متحف مونك يلتزم بأعلى المعايير في تنظيم المعارض العالمية، مؤمناً بأن التعاون الثقافي خارج الحدود يعزّز من المعرفة والتفاهم بين الشعوب من مختلف الدول والثقافات. واعتبر التعاون مع «إثراء» حدثاً ذا أهمية، وأعرب عن تقديره بشدة لهذا التعاون الملهم.

وتُعرض أعمال مونك في «مفازات الرّوح» من خلال خمسة أجنحة بداخل القاعة الكبرى في المركز، حيث تغطّي هذه الأجنحة موضوعات الحزن والحب واليأس والوحدة ومعالم الروح، ويأتي المعرض ضمن التزام «إثراء» بتعزيز التبادل عبر الثقافات وتقديم خبرات جديدة للزوّار كجزء من برنامجه السنوي، إضافةً إلى توفير منفذ ثقافي من خلال عروضه العالمية.

ويضم المعرض، الذي يستقبل الجمهور حتى يوم الثلاثاء 4 محرم 1440هـ الموافق (3 سبتمبر 2019م)، مجموعةً مكوّنة من 40 قطعة معروضة تحتوي على بعض أشهر أعمال مونك أبرزها: الطفل المريض، والصرخة.

(إثراء) أبرز المعالم الحضارية في «الشرقية»

يُعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» المعلم الحضاري الأبرز في المنطقة الشرقية، وصرحاً للثقافة والإبداع في المملكة، وقد تم إدراجه من قبل مجلة التايمز ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها.

ويُعد «إثراء» المنصة الإبداعية الشاملة لبرامج أرامكو في مجال المواطنة، لا سيما في السعي إلى تحقيق مجتمع حيوي والتوسع في رعاية الموهبة والثقافة والفنون وجودة الحياة.

القاعة الكبرى في إثراء

تُعد القاعة الكبرى نافذة «إثراء» على العالم، تحفة معمارية فريدة في تصميمها، ونقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة المعارض والفعاليات الزائرة من جميع أنحاء العالم.

وتجمع القاعة الكبرى في تصميمها الحداثي، ما بين المعادن الصمّاء والزخارف التاريخية بمساحة تقدّر بـ 1600 متر مربع، حيث تم صنع أرضيتها من خشب نبات البامبو المعاد تدويره، ويبلغ عرضها 30 متراً، ويصل طولها إلى 45 متراً، كما تتمتّع بزوايا منحنية وإضاءة باهرة من الألواح النحاسية المثقوبة.

أمين الناصر: المعرض يعكس روح التعاون بين السعودية والنرويج والشراكة بين أرامكو السعودية وإكر النرويجية

ستاين أولاف: التعاون الثقافي يعزّز التفاهم بين الشعوب وتواصلنا مع «إثراء» حدث ذو أهمية كبيرة

وتتكوَّن القاعة من مساحات كبيرة خالية من الأعمدة تتسّع لأكثر من 2000 شخص، وتحيط بجدرانها شاشات تلفزيونية ضخمة، إضافةً إلى شاشات تلفزيونية أخرى معلّقة في مختلف جنبات القاعة، وتتمتع أيضاً بتصميم داخلي يبهر الناظرين، مغطّى بالنحاس الذي يحمي أنظمة تقنية معقدة توفّر المرونة في الإضاءة، وتسهّل تعليق القطع الفنية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم بهندسة الصوت.

شهدت هذه المساحة المصممة بالأسلوب الحديث عدداً من الفعاليات رفيعة المستوى مثل: حفل تدشين المركز بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عام 2016م، قمة جامعة الدول العربية الـ 29، ومعرض ليوناردو دافينشي، بالإضافة إلى أعمال فنّية تشكيلية خلال موسم تنوين الإبداعي في إثراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.