تتنوَّع مجالات الإدارة حسب مجال العمل التشغيلي لها، فهناك مجالات متعدِّدة للإدارة في القطاع العام والقطاع الخاص. القطاع العام مثل الوزارات وما يتفرَّع منها من هيئات وإدارات وأقسام تابعة لها وكلها تخضع لنظام حكومي بعيد عن الاجتهادات الشخصية إلا ما ندر. أما الإدارات في القطاع الخاص فهي التي تحدِّد خط نجاح الاستثمار في المجال الذي أسست من أجله المنشأة إن كانت مؤسسة فردية أو شركة، ولذلك وجب أن نحدد نقاطاً ترتكز عليها الإدارات الناجحة في ضبط الأمور التي تؤدي إلى سلامة الإدارة والقيادة السليمة، ومنها:
- خلق مبدأ التعاون والتآلف بين الموظفين وأفراد الإدارة والمسؤولين عنهم.
- التوجيه السليم لأي فرد من الأفراد وتحديد اجتماع دوري لتوضيح المستجدات أو ما تم إنجازه في الفترة السابقة.
- مراقبة أداء كل موظف وحُسن سلوكه وإنتاجيته في العمل المنوط به من ناحية سرعة الإنجاز والنتائج الإيجابية التي يجب أن يحققها أثناء عمله.
- يتم توجيه الموظف إذا بدا منه أي قصور في أداء العمل أو سوء سلوكه أثناء الدوام أو خارجه عند المعرفة، وذلك بإيضاح أخطائه منفرداً بعيداً عن زملائه الموظفين في المرة الأولى، ولفت نظره رسمياً في المرة الثانية وإنذاره في الثالثة رسمياً وتوقيع العقوبة عليه نظاماً، وإن زاد في التمادي وتكرار الأخطاء يُستغنى عن خدماته بعد إشعاره بذلك رسمياً وأخذ إقراره، وذلك بحفظ كل إجراء رسمي يُتخذ بحقه في ملفه الوظيفي.
- من صفات الإدارة الناجحة الحزم وعدم المحاباة في تصريف العمل والحرص على سلامة الإنتاج وتطويره لأن حُسن الإدارة من نجاح العمل الذي يعود على المنشأة بالمصلحة العامة.
- حُسن اختيار القيادة المؤهلة والتي يجب أن تتوفر فيها العناصر الآتية:
- المستوى التعليمي المتقدِّم في مجال العمل نفسه، يدفع المسؤول إلى إيجاد أحدث الطرق لانتهاج أساليب إدارية جديدة تُحسِّن من أداء جميع العاملين الخاضعين لإدارته.
- الخبرة المدعومة بالمستوى والمؤهل التعليمي المتقدِّم في مجال العمل، تتيح للمسؤول أداءً مميزاً في إدارته وخلق أساليب جديدة متطوِّرة تزيد من إنتاجية العمل وتقضي على السلبيات التي تحد من سلامة الأداء الوظيفي.
- العمل على تطبيق أسلوب الثواب والعقاب في الأداء الوظيفي بين الموظفين ومكافأة المبدع ليكون قدوة لزملائه.
- إخضاع المتقدِّم للوظيفة لاختبار شخصي للوقوف على إمكاناته وقدراته واستخراج كوامنه الشخصية من حيث المستوى التعليمي، إن كان من المستوى الجامعي أو أقل من ذلك لمعرفة مدى صلاحيته للوظيفة.
- يجب أن يتحلى المدير الإداري بشخصية قيادية مميَّزة وفراسة في شؤون العمل المنوط به والقدرة على اتخاذ القرارات بما يحقق المصلحة المنشودة للعمل، وأن يتحمل المسؤولية كاملة في كل قرار يتخذه، وذلك بعد دراسة نضمن سلامة اتخاذه للقرار، كما يجب ألا يكون متردداً أو يعتمد على البيروقراطية والروتين مما يعطل مصلحة العمل ومصالح الغير ممن لهم مصالح مع إدارته وأن يكون عادلاً ومنصفاً مع نفسه ومع كل من له ارتباط معه.
- السلبيات كثيرة في مجال العمل والمدير المميَّز يجب أن يعرف تلك السلبيات ويتلافاها قدر الإمكان حتى لا يكون سبباً في حصول أضرار للعمل أو للغير ممن له علاقة بالعمل.
- هناك تخصصات في الإدارات المختلفة ونجاح العمل والإنتاج يعتمد على قوة الإدارة وحُسن إدارتها للعمل بمختلف تخصصاتها والفروع التي تتفرع منها، وكلما كانت الإدارة حكيمة، عادت بمردود إيجابي على العمل وأصحابه والعاملين فيه.
- الإدارات مسؤولة مسؤولية تامة عن تطبيق كل الأنظمة وما ينبثق عنها من بنود تنظيم العمل الإداري.
- يسبق العمل حُسن النوايا والقاعدة تقول: «إذا صلحت النية صلح العمل»، «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى». وهذه أمور يجب أن يتحلى بها كل مسؤول يحظى بثقة من هو أعلى منه.