رجل وزمان

رحلة “الربّان” بدر الصالح .. من الحُلم إلى واقع البحار والأساطيل!

حظي بثقة ولاة الأمر لتفانيه في عمله، وكانت الترقيات المتتالية حتى رتبة «لواء» تقديرًا لكفاءته ومهارته.

إبتعث في دورات عسكرية عدّة، وحصل على رتبة «الركن» بعد الماجستير في العلوم العسكرية.

كان يعدل بين مرؤوسيه ولم يمتلك بيتاً خاصاً إلا بعد تقاعده.

احتفظ في حديقة منزله بصخرة جلبها من منازل آل صالح بالمجمعة، ويقول إن لم أكن في «المجمعة» فجزء منها معي.

حظي بثقة الأمير سلطان وزير الدفاع والطيران لارتياحه لقدرة اللواء بدر على استجماع التفاصيل وجاهزية

منذ كان طفلاً، كان عشقُه للبحر، وحبّه للماء، وللسفن.. إنه العشق الذي امتلك عليه كيانه، فلم تخرج «أحلامُه» عن دائرة السفن والبحر، ولعله كان واثقا من «الحُلم»، ولعل خيالَ الطفل لم يفارق «الواقع»، عندما كان يلعب بحوض الماء والسفينة «الورقية» التي صنعها بيديه، وراح يغازل بها أحلامَه في فناء منزله، ولم يغادر الحلمُ كيانَه حتى تحوَّل إلى «حقيقة»، أكّدت ما كان يقوله لأخته: (سوف أحول هذه السفينة الورقية إلى سفينة حقيقية أكون ربانها)، لعله لم يعلم آنذاك أن هذه اللعبة ستتحوَّل في المستقبل إلى واقع يعيشه ويحقق به طموحه، وقد تحوَّل بحر الخيال إلى أمواج بحر الواقع وأصبح بدر الصالح «رباناً بحرياً» وواحداً من مؤسسي القوات البحرية الملكية السعودية، فهو أول قائد للأسطول الشرقي في البحرية الملكية السعودية، وأفنى عقوداً من حياته في خدمة هذا القطاع العسكري المهم وعاصر بداياته الأولى، ولم يغادره إلا بعد أن شهد قفزات نوعية وتطورات كبيرة ضاهى بها مثيلاتها في كبريات الدول.. خلال السطور التالية، نستعرض بعض جوانب قصة رجل تفانى في خدمة مليكه ووطنه ومهنته.

إنه اللواء بحري ركن بدر بن صالح الصالح -رحمه الله-

في مشاركة الجيش السعودي لصد العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦

ولد بدر الصالح في الرياض عام 1354 هـ ودرس في عدة مدارس حتى أنهى دراسته الثانوية في المدرسة النموذجية الثانوية في مدينة الملك سعود العلمية في جده، ثم التحق بالكادر العسكري، وعين ضابطاً بشكل رسمي برتبة ملازم بالجيش عام 1380، وتدرج في الرتب العسكرية، وكان من أبرزها قائد زورق الرياض في 1388/1/10 ثم قائد جناح الزوارق في 1388/8/1، وفي عام 1392 انتقل للولايات المتحدة الأمريكية للعمل مساعداً للملحق العسكري السعودي، ثم عاد لأرض الوطن وتم تعيينه في عام 1400 كأول قائد لقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، وقد تم افتتاحها بواسطة المغفور له جلالة الملك خالد عام 1401، ثم تشرف بتعيينه كأول قائد للأسطول الشرقي في عام 1410.

وخلال حياته العسكرية، ابتعث في دورات عسكرية لباكستان وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لتشرفه بتمثيل المملكة في عديد من المناسبات.

وفي العام 1399 حصل على رتبة ركن بعد إتمام متطلبات درجة الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة.

الصالح يقود سفينة للقوات البحرية في بداية حياته العسكرية

الحياة العملية:

وهبَ بدر الصالح حياته وما منَّ الله به عليه من مواهب ومهارات للقوات المسلحة السعودية بشكل خاص، ولوطنه بشكل عام من خلال عمله في القوات البحرية الملكية السعودية، فقد نقلت مهام بدر الجندي والقائد والبحار في أنحاء البر والبحر من الوطن الغالي وعبر حدوده الجغرافية.

ومع ما يربطه من علاقة وثيقة بعائلته وأهله، إلا أن اللواء بدر كان كتوماً لايصرح بأي من تفاصيل عمله الرسمي سواء في بيته أو مع زملائه الذين لايخصهم عمله، لكنه كان يشرك أسرته في مشاعره وأعماله ذات الطابع الإجتماعي أو الإنساني والوطني، حيث كان القائد والنموذج لكل من عمل معه، وكان يستشعر ذلك في تعامله مع الآخرين مما جعله محفزاً لكل من يرغب في دخول العمل العسكري.

ويذكر أحد زملائه الضباط، الذي تسلم منصبًا قيادياً في القوات المسلحة فيما بعد، فيقول: ان اللواء بدر هو السبب الذي دفعني للانضمام إلى القوات المسلحة والكادر العسكري، حينما رأيت فيه مثالًا جعل من خدمة الوطن بالعمل العسكري المتخصص أمراً جاذبًا وممتعاً.

كان لتفاني اللواء بدر في عمله نتائج مثمرة أبرزها تقدير ولاة الأمر لذلك الإجتهاد فحصل على الترقيات المتتالية، حتى وصل الى رتبة لواء، وكانت هذه الترقيه تقديراً لكفاءته المهنية وتقديره الصحيح للأمور في مواجهة الملمات والأزمات، مع أنه كان يترفع عن الحديث عما مر به من أحداث جسام تتطلب التدخل أو العمليات العسكريه وهو الذي يقود أسطولاً في واحد من أكثر البحار في العالم حركة على المستوى العسكري والاقتصادي والأمني، وكان محباً لعمله ولايرى مهنته وعمله العسكري وظيفة ومصدر رزق أو وجاهة، بل كان يراه مسؤولية مقدسة وأسلوب حياة، وكان يرى نفسه (كما يعرفه المقربون) على ثغر هام من حدود الوطن وهو مسؤول عن حمايته وأداء كل مايستطيع لتحقيق هذه المهمة ونيل شرف الثقة العظيمة التي أوكلها إياه ولاة الأمر، وقد رهن نفسه لهذه المهمة الكبيرة وأمضى سنوات عديدة على رأس العمل بجد واجتهاد لم يتمتع خلالها بأجازة سنوية حتى تعرض لأزمة قلبية مفاجئة ليأتي الأمر الفوري والمباشر من سمو الأمير سلطان -رحمه الله- لنقله إلى خارج المملكة لاجراء العملية الجراحية والراحة، وقد منَّ الله عليه بالشفاء وعاد لعمله بكفائة وحماس لانظير له، وأصبح بعد ذلك يخصص إجازته السنوية لقضائها مع عائلته، ويتناقل من يعملون معه قصصه مع الإكراميات التي يتسلَّمها والمخصصة له شخصياً من ولاة الأمر بعد الزيارات الرسمية أو المناسبات حيث كان يكلف مدير مكتبه بتوزيعها بعدالة على زملائه الكبير منهم والصغير والرئيس والمرؤوس بدون منة أو فضل، ولم يمتلك بيتاً خاصاً إلا بعد تقاعده.

جلالة الملك خالد رحمه الله بمناسبة افتتاح قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل بتاريخ 16/01/1401

وطنيته وعلاقته بعائلته:

كان زملاء بدر يضربون به مثالًا على الوطنية الفاعلة وهنا نورد واحداً من تصرفاته تذكره زوجته وبناته، فعندما يسافر اللواء بدر في إجازاته او مهماته الرسمية خارج المملكه، لم يكن يركب الا الناقل الوطني (الخطوط السعودية)، وحين النزول منها يطلب من عائلته أخذ نسخ من مجلة أهلاً وسهلًا كونها من وجهة نظره تظهر صورة طيبة عن المملكة شكلًا ومضموناً، ثم يوزعها في الأماكن الملائمة التي يرتادها في البلاد التي يزورها مثل صالات الانتظار وبهو الفنادق وأرفف معلومات السياحة وغيرها من الأماكن، أما علاقته بوطنه الأم «المجمعة» فرغم أنه لم يولد أو يعيش فيها، إلا أن لها موقعاً خاصاً في نفسه حاول زرعه في قلب أفراد أسرته. ويروي أحد أفراد أسرته أن في حديقة منزله صخرة كبيرة كان قد جلبها من أحد منازل عائلة الصالح في المجمعة حينما زارها في أحد إجتماعات الأسرة، وكان يقول إن لم أكن في المجمعة فجزء منها معي.

وعن علاقته بزملائه والعاملين معه، فقد كان محباً لهم بلا حدود ومتابعاً لهم في أدق التفاصيل المهنية حيث كان يراه كأساس لبناء المجتمع العسكري الصحيح، وتمثل ذلك في أبوته القيادية لمن هم تحت قيادته من العسكريين.

أما على الصعيد العائلي، فهو أب استثنائي لخمس بنات رزقه الله إياهن، وكان يعتز بهن، ويردد دائماً على زملائه من القادة أن الله جلّ وعلا سوف يمنحني قصراً في الجنة، مشيراً لما ورد على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاء في الحديث الشريف: «من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجاباً من النار يوم القيامة». وكان يكنى بأبي شريفة وهي ابنته الكبرى حتى توفي -رحمه الله-.

كما كانت علاقته بوالده وإخوته مميزة، فرغم ما كان للحياة العسكرية من استحواذ على وقته وحياته، إلا أن هذه العلاقة كانت مثالاً يحتذى به، فكان عندما يصل لأي مدينة خارج المملكة يقوم بالاتصال بوالده وإخوانه وأخواته ليعطيهم مكانه وعنوانه ورقمه، وإذا زار والده في منزله بالرياض يصطف هو وبناته أمام والده ويأخذ له التحية العسكريه، وكان يسعد وهو يرى ويسمع والده يقهقه بضحكته من هذه الحركة المميزة مشرفاً بالفخر والاعتزاز.

إحدى زيارات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران
والمفتش العام للأسطول الشرقي

علاقته بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان:

كانت تربط اللواء بدر الصالح علاقة مميزة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بصفته وزيراً للدفاع -رحمهما الله-، فكان سمو الأمير سلطان يتصل به على الخط المباشر سواء في المكتب أو البيت لأي استفسار أو استيضاح أمور مرتبطة بمجال العمل، وذلك لأن سموه يرتاح لقدرة اللواء بدر على استجماع التفاصيل وجاهزية المعلومات للإجابة، وفوق ذلك الثقة الكبيرة فيه، وقد قالها سموه -رحمه الله- في إحدى زياراته للأسطول الشرقي مثنياً على إخلاص وتفاني اللواء بدر في عمله أمام جمع من كبار الشخصيات المرافقين لسموه (أنت قلبك لنا يا بدر) وكان سموه يثمن جاهزية ومتابعة اللواء بدر على مدار الساعة.

موقف مع الملك فهد:

في زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- للأسطول الشرقي بالجبيل لافتتاح أحد المشروعات العسكرية وكان بصحبته كبار رجال الدولة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وعند نزول خادم الحرمين من السيارة كان اللواء بدر في استقباله للدخول للمبنى واستقلال المصعد للمكان المخصص، إلا أن المصعد استمر بالصعود وتوقف في سطح المبنى، وكان الموقف محرجاً للغاية، فما كان من اللواء بدر إلا أن اعتذر بأدب جم، وقال : لعل في الأمر خيرة يا طويل العمر، وكم تمنيت أن ترى هذا الصرح العسكري المميز من أعلى مبنى فيه فاطلع الملك ومرافقوه وسر خادم الحرمين -رحمه الله- كثيراً بما رآه، ولاحظ الجميع إعتزاز وفخر اللواء بدر بالقاعدة البحرية التي تغطي مساحات واسعة وتنتشر فيها مبانٍ كثيرة منظمة وقد ظهر في الأفق إمكانات هذا الأسطول العملاق المهيئة لخدمة هذا الوطن العملاق، فعلق خادم الحرمين -رحمه الله- قائلًا: يا بدر خلل المصعد بركة الذي تسبب في رؤيتنا هذا المنظر الذي سرنا كثيراً، وفي تلك الأثناء تم إصلاح المصعد بهدوء حتى يكون جاهزاً لنقل خادم الحرمين الشريفين للمكان المخصص للحفل .

خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح
مبنى القيادة والسيطرة بالأٔسطول الشرقي

سمعة خارج الحدود:

من تعاملوا مع اللواء بدر الصالح لن ينسوا تعامله الراقي ودماثة خلقه، ولعل المواقف والصدف تروي جزءاً من تلك السجايا، ففي إحدى زيارات أفراد أسرته إلى تركيا قابل أحد العاملين بأحد المطاعم، ولما عرف أنهم سعوديون سألهم: من أي منطقة؟ وعندما قالوا له الجبيل، قال: لقد عملت في هذه المدينة، وبقي في ذهني رجل عظيم هناك اسمه الجنرال بدر فلا أنساه لأنه كان قائداً وأباً وإنساناً قال ذلك وهو لايعلم أنه يكلم أسرته. وفي موقف آخر يذكر أحد أقاربه أنه كان راكباً في رحلة بالطائرة، وصادف أن كان جالساً بجانبه رجل أمريكي كبير بالسن وبعد تبادل بطاقات التعارف قرأ اسم الصالح وسأله عن اللواء بدر فقال إنه ابن عمي، فرد الأمريكي قائلًا عملت في بلادكم مع الجنرال بدر وكان نداً قوياً وعسكرياً ذا كفائة عالية، يحق لك أن تفخر به، فهو نعم الرجل الوطني المخلص لمهنته ووطنه وقيادته وكان ذلك قبل وفاته، وعندما نقل ابن عمه القصة له لم يعلق سوى بكلمة واحدة، قائلاً : «الحمد لله».

مع فخامة الرئيس نيلسون مانديلا في زيارته لمدينة الجبيل.

تقاعده:

بعد خدمة دامت 37 سنه قضاها في الحياة العسكرية ودَّع اللواء بدر الصالح العمل كقائد للأسطول الشرقي عام 1417، ويعد من أقدم الضباط في القوات البحرية الملكية السعودية، وقال قائد عسكري أمريكي إن العسكري لايتقاعد ولكن يتوارى عن الأنظار، والأمر ينطبق على اللواء بدر الصالح حين أحيل على التقاعد رسمياً، فهو لم يتقاعد بل توارى عن الأنظار مع بقاء أثره وتأثيره وحضوره لدى من خلفوه.

تخليداً لذكرى اللواء الصالح اطلق اسمه على احد شوارع قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل

وفاته:

بعد حياة متوقدة بالطموح فائضة بالعمل والمثابرة في الحياة العسكرية التي تحيطها دماثة الخلق والتعامل الإنساني الفريد، ترجل الفارس منهياً واحداً وسبعين عاماً، ففي يوم الخميس 1425/1/13 الموافق 2004/3/4 لبى نداء ربه ليموت صابراً محتسباً متوجاً ذكره بسيرته العطرة بين زملائه وكل من عرفه وتعامل معه، ودفن يوم الجمعة في مقبرة الثقبة، وكان من أبرز معزي أسرته صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي هاتفهم معزياً، حيث شكرته ابنته وقالت له: يا سمو الأمير كان والدي يحترمك ويحبك كثيراً، فرد -رحمه الله-: وأنا أحبه مثلكم وأكثر ، وأثنى عليه بكلمات طيبة ومؤثرة خففت على أسرته.

رحم الله اللواء بدر الصالح وجزاه خير الجزاء عن ما قدمه لقيادته ووطنه من خدمات جليلة وأجزل له الأجر والثواب في جنات النعيم.

الردود (7)

  1. بِسْم الله والصلاة والسلام على رسول الله .
    أنا أحد ابناء اللواء بدر الصالح ، نسأل الله له الرحمة و المغفرة وان يسكنه جنات الفردوس الأعلى .
    كان نعم القائد ، لم يكن قائداً فحسب بل كان ابناً حنوناً كان رحمه الله يجيد الإنصات لمحدثيه ، لم يعطي أوامر بل كان يسدي نصائح .
    ذكراه في قلب كل بحار عاصره او سمع عنه .
    لم يكن بينه وبين الرتب الصغرى أي حاجز فقد كان يستقبلهم في مسكنه ويسمع لهم ولا يخرجون إلا وهم راضين .
    أبو عبدالله العدواني

  2. رحمك الله لواء بدر الصالح والله كان والد للجميع ويتمتع بحسن القيادة والتعامل
    اثناء نقل السفينة التي اعمل بها الي جدة ودعنا واحد واحد أفراد الطاقم وكان يقول انا حزين لفراقكم ابنائي
    رحمك الله ونعم الرجل القائد
    ياليت البقية يقتدون بة

  3. لا اعتقد ان يتكرر وجود شخص مثل اللواء بدر الصالح. لقد كان نعم القائد والاب والاخ وأحببته ربما اكثر من بعض اقربائي. اسأل الله ان يجمعنا به في مستقر رحمته ويشهد الله ان الحزن يكاد يخنقني في هذه اللحظه وانا اكتب هذه الكلمات.

  4. ونعم الرجل والقائد والمربي اللواء بدر الصالح ،اللهم اغفر له وارحمه واجعله في الفردوس الاعلى من الجنه اللهم آمين

  5. بدر الصالح فرض احترامه هلى الكبير والصغير بأخلاقة وتواضعة وكان محبوب من افراد وضباط القوات البحرية
    رحمة الله وغفر له وجعله في الفردوس الأعلا

  6. رحم الله بدر الصالح الرجل المتواضع عالي الأخلاق كنت احد أفراد القوات البحريه ووصلنا لقاعدة الجبيل وهو رئيسها من رحلتتنا على سفن الكاسحات من امريكا فكان في استقبالنا واعطى مفاتيح البيوت لمن هو متزوج أو يرغب في الزواج
    رحمه الله رحمة واسعة

  7. رحم الله الوالد والقائد اللواء بدر الصالح ولا زال في ذاكرتي عندما كان في ‏إحدى ‏جولا ته التفقدية لسكن العزاب وطرق عليه الباب ولم اكن اعرفه وفتحت له الباب ودخل معنا السكن ‏وأخذ يسأل عن الخدمات المتاحة في السكن فابلغته ببعض الملاحظات مثل التلفون لا يوجد عندنا والمطبخ ليس مجهز كما وان السكن لا يوجد فيه غسالات للملابس وقال لنا بعد ان تشرفنا بمعرفته وشرب القهوه والشاى معنا كل طلباتكم مجابه واذا بقى لكم اي طلبات فمكتبي مفتوح للجميع وذهبنا اليوم الثاني للعمل وبعد الانتهاء من العمل ورجوعنا الي السكن ‏تفاجأنا بجميع الملاحظات بأنها قد تحققت في ذلك اليوم فرحم الله الوالد القائد اللواء بدر الصالح

اترك رداً على محمد العتيبي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.