أخبارنا

متخصص في التسويق: لسنا بحاجة لأزمة أخرى حتى نتحول إلى التجارة الإلكترونية

أكد خبير متخصص في التسويق في إحدى شركات القطاع الخاص أننا لسنا بحاجة إلى أزمة أخرى حتى تتحول متاجرنا في سوق التجزئة ومؤسساتنا، نحو التجارة الالكترونية، وما يقتضيه هذا الأمر من تحوّل كبير على الصعيد التقني والتسويقي وغيرهما.

وقال مدير التسويق بشركة “زد” نواف الضراب خلال لقاء عن بعد نظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية، مؤخرا، إننا عشنا بضعة أشهر عصيبة تغيرت معالم الصورة الاقتصادية في الكثير من دول العالم، وكانت كفيلة لأن نتحول بشكل تلقائي نحو التجارة الإلكترونية، عدا أن البعض ـ لسبب أو لآخر ـ مازال مصرا على التواجد التقليدي في متجره، لكن الظروف تحتم عليه أن ينتقل إلى الوضع الإلكتروني، خاصة إذا علمنا أن الخطر لمّا ينته بعد، وبالتالي فإن الأشهر الماضية والظروف الحالية، هي فرصة للتحوّل ومن ثم التوسع في النشاط من خلال ذلك.

وأضاف الضراب أنه وعلى ضوء معطيات فترة الجائحة، التي نأمل أن تنتهي قريبا، وجدنا أن المنتجات الأكثر طلبا، هي معدات التعقيم والنظافة الشخصية والأغذية بأنواعها، والتي يمكن أن تنجح تجارتها من خلال التجارة الإلكترونية، وتتحول متاجرها إلى متاجر توصيل “أونلاين”، لافتا إلى أن النشاط أو التجارة الإلكترونية باتت مهمة لتاجر التجزئة، سواء كان صاحب تجارة قائمة فعليه أن يتحوّل إلى النمط الجديد من التجارة، حتى لو لم يكن بحاجة إلى إلغاء التجارة التقليدية، أو كان مبتدئا ينوي البدء في دخول هذا العالم، فضلا عن التاجر الذي لديه تجربة في تجارة التجزئة الإلكترونية.

وقال إن آلية التحوّل تبدأ من معرفة أول سؤال يوجهه المستثمر أو التاجر إلى نفسه عند البدء بالتجارة الإلكترونية، مبينا أن البعض يبدأ بسؤال كيف أبدأ؟، ثم تأتي أسئلة “لماذا، وماذا، ولمن؟”، بينما الآلية السليمة ـ من وجهة نظري ـ تبدأ وفق التسلسل التالي: “لماذا، وماذا، لمن، وأين؟”، وتكون النتيجة النهائية هي الإجابة على سؤال “كيف؟” الذي أتي في النهاية، وتكون النتيجة عن تلك الأسئلة، حيث أن الآلية الأخيرة تبدأ بتحديد الهدف ثم الزبائن، ثم طريقة الخدمة.

وذكر أن التجارة الإلكترونية تتألف من 8 عناصر هي: المنتج، الدعم، التواصل، التجهيز، الدفع، الترويج، العرض، والتخزين، نصفها أو أكثر ذات علاقة مباشرة بالتسويق، ما يعني أن التجارة الإلكترونية تعتمد على التسويق بدرجة أساسية، وهو يعتمد على معرفة سلوك العملاء وتوجهاتهم وأذواقهم، مؤكدا أن العديد من عينات أو نماذج التجارة الإلكترونية لا يمكن أن تقضي على التجارة التقليدية، ومن المهم أن يولي التاجر عناية بالمنتج والترويج له، والتواصل مع العملاء والحرص على أن يصل المنتج إلى العميل بشكل جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.