أخبارنا

العويد يشدد على أهمية الشمولية في وضع الخطط للمشاريع الصغيرة

أكد مستشار ريادة الأعمال محمد بن عبدالله العويد أهمية الدقة في مفردات وتفاصيل خطط العمل لضمان النجاح في المشاريع، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ملمحا إلى 16 عنصرا تتألف منها خطة العمل لأي مشروع تشمل الجوانب التسويقية والفنية والمالية، فضلا عن الإدارية والتنظيمية والقانونية وما إلى ذلك.

جاء ذلك في لقاء عن بعد نظمه مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الشرقية، مؤخرا، بعنوان “خطة العمل في المشاريع الصغيرة والمتوسطة” وقال إن الخطط بهذه العناصر العديدة تحسّن من فرص النجاح، كونها خريطة طريق تساعد صاحب المؤسسة على الانتقال إلى مناطق جديدة قد تكون الطرق لها وعرة وخطرة. وحتى تكون خطة العمل فعالة يجب أن تنجح في اختبار الواقعية التي تشمل وجود سوق حقيقي يدخله المنتج بالتكلفة نفسها المقدّرة في الخطة، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون لكل خطة ملخص تنفيذي يتم إعداده بعد الانتهاء من الخطة.

ومن العناصر المهمة التي تضمن نجاح الخطط هو أن يكون للمشروع “رسالة” التي هي عبارة عن وثيقة مكتوبة تتألف من جملة أو بعض الجمل تبين غرض المشروع، فيتحدد بموجب ذلك هوية المشروع، ومجالات النشاط، والعملاء، وتصاغ ـ بناء على ذلك ـ الأهداف، فتكون الرسالة بمثابة دليل استرشادي لنوعية العمل المطلوب للمديرين والموظفين، مؤكدا أن الرسالة حتى تكون دقيقة لابد وأن ترصد مجموعة مكوّنات منها: العملاء، المنتجات، الأسواق، التقنية، العاملون، والصورة العامة للشركة وغير ذلك.

وأضاف أنه بناء على تحديد الرسالة تتضح ما اصطلح عليه بـ “الرؤية” التي تعني قيم ومعتقدات وأولويات واهتمامات المشروع ـ شركة أو مؤسسة ـ والتي تشكل صورة ذهنية لما ينوي المشروع تحقيقه وما سيكون عليه في المستقبل، فتتضح الأهداف ويتحدث المسار وترسم شخصية المؤسسة، لذلك لابد أن تكون واضحة وموجزة ومستقبلية وتهدف إلى مثل عليا، وتبعا لذلك تسعى الأهداف التي هي النتيجة المطلوب الوصول لها في وقت محدد في ظل الإمكانات المادية والبشرية التي يتم توفيرها، وبالطبع تختلف الأهداف العاملة عن الأهداف المرحلة.

وتبعا لوضوح الرؤية والرسالة والأهداف يمكن وضع الخطط الاستراتيجية، وصياغتها والتي تكون خططا بعيدة المدى، ومنها يتم تحديد المبادرات والأنشطة التي ستقوم بها المؤسسة لتحقيق أهدافها، منوها إلى أهمية دمج الخطط الاستراتيجية مع طريقة إنجاز الأعمال.

وشرح العويد بعض متطلبات التخطيط الاستراتيجي ـ بعد وضوح الرؤية والرسالة والأهداف ـ ومنها تحديد الفرص والمخاطر، ونقاط القوة ونقاط الضعف، ورصد توقعات الشركاء والعملاء، وآلية العمل على مستوى الأفراد والمؤسسة بشكل عام، وكلها أسس تقوم عليها كل خطة استراتيجية، وعلى ضوء كل ذلك تقوم كافة الخطط الأخرى التي تشمل الخطط التسويقية، والإدارية والفنية والمالية وغير ذلك، وكل خطة تنطوي على تفاصيل ينبغي تحديدها والقيام بتنفيذها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.