70 عاماً

من سوق “عيال ناصر”.. بُعثَت روح الريادة..

حين يحكي الحجر قصة سبعين عامًا

الاستدامة المالية راسخة منذ البدايات، اتبعت مساراتها فوصلت إلى برجها الاستثماري

بدأت غرفة الشرقية كنواة لمشروع يجمع رجال الأعمال وينظم صفوفهم، حلًا لتحدياتهم

للملك فيصل – رحمه الله – الفضل الأول بعد الله سبحانه في إنجاز مبنى الغرف الثاني، بمنحه الأرض التي أقيم عليها المبنى، وأمر بدفع نصف التكاليف الكُلية

طلبت الغرفة عند تصميم مبناها الحالي أن يكون معلمًا حضاريًا بارزًا من معالم المنطقة الشرقية، ويتمتع بطابع خليجي

 

هو عمر الغرفة، وتاريخها الذي تعاقبت على رسمه أجيال من رجال الأعمال الطموحين ما بين عامي (1372 – 1443هـ)، وعلى امتداد 70 عامًا كانت غرفة الشرقية شاهدًا على واقع التنمية الشاملة في المنطقة الشرقية، والحاضن لتلك الخطوات الجريئة التي بدأها تجارٌ وصناعيون ومستثمرون، شاركوا في صنع “التنمية” حيث انطلقوا إلى عالم الأعمال، تزامنًا مع القفزات المتسارعة التي حققها الاقتصاد الوطني في ميادين النمو والبناء.

 

بدأت الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، كنواة لمشروع يجمع رجال الأعمال وينظم صفوفهم، حلًا لتحدياتهم، إلا أنها ـ مع تطورها وتنامي طموحاتها ـ باتت مشروعًا حضاريًا يُسهم في مسيرة الاقتصاد الوطني وتعكس مدى التطور الذي شهده المشهد الاقتصادي والتنموي في المنطقة الشرقية.

الأمير عبدالمحسن بن جلوي أمير المنطقة الشرقية -رحمه الله- يقص الشريط إيذانًا بافتتاح المبنى الثاني عام
1392 ه

وقد كان!

خطت غرفة الشرقية منذ تأسيسها وإلى الآن، خطوات واسعة على مختلف الأصعدة، ابتداء من رعايتها لمصالح أعضائها، واهتمامها المستمر بتطوير خدماتها لمشتركيها، إلى إسهامها في تطوير اقتصاديات المنطقة الشرقية ودعم تطلعات ومستهدفات الاقتصاد الوطني، مرورًا بتطورها هي ذاتها إداريًا وتنظيميًا وماليًا، وانفتاحها الدائم على المستجدات في المنظمات المماثلة في العالم، واستيعابها لأحدث النظم والتقنيات في بيئة خدمات قطاع الأعمال، فشهدت العديد من التطورات والتوسعات، على المستويين “الأفقي” و”الرأسي”، مما جعلها تحتل مكانة بارزة بين الغرف التجارية الصناعية على المستويين الوطني والإقليمي.

الأمير محمد بن فهد – أمير المنطقة الشرقية آنذاك يزيح الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح مبنى غرفة الشرقية
الحالي في عام 1413 ه

من هنا بدأت القصة

هذه القصة التي يرويها “الحجر”.. فمن غرفة واحدة إلى مبانٍ وفروعٍ متعددة في كافة محافظات المنطقة.. ففي اليوم الثالث من شهر شوال 1372هـ وفي شقة صغيرة من غرفة واحدة وسط مدينة الدمام في السوق المعروفة بــ “سوق عيال ناصر”، المكان الذي احتضن البدايات الأولى لمعظم كبار تجار الشرقية.

باشرت غرفة الشرقية عملها لأول مرة، الذي لم تستمر فيها كثيرًا لأنها سرعان ما انتقلت إلى شقة صغيرة أخرى مكوّنة من غرفتين داخل السوق التجاري، ثم إلى شقة أكبر في عمارة المطلق القريبة من سوق آل ناصر المذكورة، مكوّنة من ثلاث غرف وصالة، ولم يكن عدد المشتركين خلال تلك الفترة قد زاد عن تسعة عشر مشتركًا.

توقيع عقد انشاء وتنفيذ مبنى الغرفة الجديد مع الشركة الفرنسية 16 – 4- 1990 م

درب الاستدامة

بعد سنوات قليلة من الاستئجار، امتلكت الغرفة مبنى خاصًا لها، وكان ذلك على شارع الظهران، حيث اشترت الغرفة قطعتي أرض بقيمة أربعين ألف ريال، تم توفيرها عن طريق قرض من قبل بعض رجال الأعمال، الذين لم يكتفوا بذلك بل منحوا الغرفة قرضًا للبناء أيضًا، ذلك حسب ما رواه الشيخ محمد عبدالرحمن السعيد عضو مجلس إدارة الغرفة حينذاك، فكان الاتفاق على سداد قيمة هذا القرض على فترات، وقد تم ذلك من دخل الغرفة، وتم بناء أول مبنى للغرفة على إحدى “القطعتين” في عام 1384هـ، وكان القرار حينها أن يكون مقر الغرفة في الدور الثاني، على أن يكون الدور الأرضي مخصصًا للإيجار (محلاّت تجارية) والاستفادة من دخله، ولكن مع الوقت، ومع زيادة ثمن الأراضي تم بيع قطعة الأرض الثانية، وتمت الاستفادة من المبلغ في سداد الديون المترتبة على الغرفة جراء الشراء والبناء، واستمر مقر الغرفة في هذا المبنى لسنوات إلى أن تمت إقامة المبنى الثاني للغرفة.

واللافت فيما سبق، هذا الفكر المتعلق بالاستدامة المالية، الذي ترسخ منذ البدايات وأصبح من مستهدفات ومحاور الغرفة الاستراتيجية على مدار السبعة عقود الماضية، فاتبعته الغرفة في العديد من مبانيها وصولًا إلى برجها الاستثماري.

المبنى الثاني للغرفة الذي تم افتتاحه في عام 1392 ه

دعم الملك فيصل

نشرت غرفة الشرقية إعلانًا في الصحف المحلية عن مناقصة مبنى الغرفة الجديد في الشارع التاسع بالدمام والذي يتقاطع مع شارع الملك خالد، وتم في يوم الثلاثاء من شهر رجب 1390هـ توقيع عقد إنشاء مبنى غرفة الشرقية مع مؤسسة البناء والتجارة والمقاولات (باتكو) التي وقع عليها الاختيار ضمن المنافسات المقدمة، وقد وقع العقد نيابة عن الغرفة رئيس مجلس إدارتها حينها الشيخ إبراهيم العطاس (رحمه الله) وتم مباشرة العمل الذي انتهى بعد عامين.

وفي مساء يوم الأحد الثاني من شهر ربيع الآخر 1392هـ افتتح المبنى الذي بلغت تكاليفه أكثر من مليون ونصف ريال، وكان لجلالة الملك فيصل (رحمه الله) الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في إنجاز هذا المبنى الهام، إذ ساهم بالتقديم المعنوي والمادي وتكرَّم (رحمه الله) بمنح الغرفة الأرض التي أقيم عليها المبنى، وأمر بدفع نصف التكاليف الكُلية بما فيها الإنشاء والتأثيث والتجهيز، وأقيم حفل الافتتاح وتدشين المبنى برعاية سمو الأمير عبدالمحسن بن جلوي وبحضور معالي وزير التجارة والصناعة محمد العوضي، والقنصل الأمريكي بالظهران، ومدير شركة أرامكو، وعدد كبير من رؤساء الدوائر الحكومية، ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، مع وفود من ممثلي الغرف السعودية.

توقيع عقد تصميم مبنى الغرفة الجديد مايو 1988 م – 1408 ه، مكتب المعماري زهير فايز

المبنى الثالث

كان هذا المبنى خطوة متقدمة في طريق عطاء الغرفة لخدمة قطاع الأعمال، والذي تكلف 10 ملايين ريال، ويضم المبنى أربعة أدوار، مجهزةً تجهيزًا حديثًا، ويعتبر هذا المبنى تكملة للمبنى الثاني المجاور له الذي تم بناؤه في عام 1392هـ، وقد ألقى رئيس الغرفة حينها الشيخ سعد المعجل (رحمه الله) كلمة بمناسبة التدشين قال فيها: “لقد تأسست هذه الغرفة منذ ما يقارب الثلاثين عامًا وبدأت متواضعة، إذ بدأت بالعشرات من المشتركين، وهي الآن تحتفل بهذا المبنى وقد أصبح لديها من المنتسبين ما يقارب الستة آلاف”.

وخلال الحفل نفسه توج معالي وزير التجارة آنذاك بكلمته، تهنئة رئيس الغرفة ومشتركيها بالمبنى الجديد، وأشاد بدورها في خدمة الاقتصاد الوطني، وتحدث عن الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الدولة للغرفة التجارية، وأشار إلى دور الغرف الثلاث (الشرقية والرياض وجدة) في دعم الاقتصاد الوطني.

المبنى الثالث للغرفة ويعتبر المبنى المجاور للمبنى الثاني
الذي تم تدشينه خلال عام 1402 ه

الغرفة.. معلمًا

خلال عام 1406هـ تجسدت في إحدى جلسات مجلس إدارة الغرفة في دورته العاشرة تحديدًا برئاسة، الشيخ سعد المعجل (رحمه الله) فكرة مشروع إنشاء مبنى جديد لغرفة الشرقية (المقر الحالي)، وذلك بدافع مواءمة التطور الكبيـر الذي حدث في المملكة بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة، فكان لابد من توسيع نشاطات وفعاليات غرفة الشرقية.

وبدأ التنفيذ بشكل عملي، حيث تم الحصول على قطعة أرض مناسبة من الدولة تقع ما بين مدينتي الدمام والخبر، وتم رسم التصميم ليتناسب مع حجم الطموحات المنشودة، وقد تشكلت لجنة لهذا الغرض مكونة من ستة أعضاء من مجلس الإدارة مع الاستعانة ببيوت خبرة في هذا المجال، وطلبت الغرفة أن يكون التصميم معلمًا حضاريًا بارزًا من معالم المنطقة الشرقية وفق طابع خليجي، وقد طرحت التصميمات التي تقدمت بها عدة مكاتب هندسية في مسابقة تنافسية فكان أفضل تصميم من بينها هو تصميم المكتب المعماري “زهير فايز”، وتم توقيع العقد في عام 1408هـ.

وتمت دعوة الشركات المحلية والعالمية المؤهلة للدخول في منافسة لإقامة المبنى، وبعد تحليل العطاءات ودراستها تم إرساء عملية الإنشاء على شركة “دوميز العربية المحدودة” لإقامة المبنى، ووقع عقد إقامة المبنى مع الشركة التي نفذت المشروع في عام 1409هـ وكانت مدة تنفيذ المشروع خمسة عشر شهرًا.

وفي عام 1413هـ وتزامنًا مع مرور 40 عامًا على إنشاء غرفة الشرقية، رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية “آنذاك” حفل افتتاح المبنى، في يوم الأربعاء 24 من جمادى الأولى 1413هـ الموافق 18 نوفمبر 1992م، وكان في استقبال سموه لدى وصوله لغرفة الشرقية معالي وزير التجارة الدكتور سليمان السليم (رحمه الله)  ومعالي وزير الصناعة والكهرباء “حينها” المهندس عبدالعزيز الزامل، ورئيس مجلس إدارة الغرفة، الشيخ سعد المعجل (رحمه الله) وكبار المسؤولين الحكوميين وعدد من رجال الأعمال.

وقد وصل سموه في معية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية حينها، وأمير المنطقة الحالي، وسمو الأمير مشاري بن عبدالله بن مساعد، وقام سموه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم قص الشريط إيذانًا بافتتاح المبنى.

في الصف الأول وكيلا وزارة التجارة توفيق إبراهيم
توفيق والدكتور عبدالرحمن الزامل، ومعالي الدكتور
سعيد القحطاني مدير جامعة الملك فيصل وخلفه
محمد الشريف أمير القطيف

طابع تراثي

وامتاز المبنى الجديد بعدة مواصفات فهو يقع على الطريق العام (طريق الملك فهد) بجوار المقر الجديد لفرع مبنى وزارة الخارجية، ويلوح المبنى في شكل متناسق ومتوازن، يستمد انسجامه من واقع المساحات الخضراء المحيطة به، ويمثل نقطة استقبال مشرقة للقادمين إلى الدمام والخبر والظهران، واحتضن المبنى المناسبات الكبرى التي أقيمت فيه منذ تدشينه حتى يومنا هذا، وحضرها أبرز الشخصيات من الأمراء والوزراء وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية وكبار الشخصيات والوفود العربية والأجنبية.

ولا تقتصر طبيعة المبنى على كونه مبنى إداريًا أو مركزًا رئيسيًا فقط، بل يتعلق أيضًا بمفهوم عمل الغرفة ذاتها لخدمة قطاع الأعمال، واعتمدت فكرة تصميم المبنى الأساسي على تزاوج عنصرين أساسيين هما: المربع، ومقطع من الدائرة، وتم دمج هذين العنصرين ذوي الخطوط المستقيمة والمنحنيات، وإضافة طابع التراث السعودي الخليجي في شكل إنشائي معاصر غير تقليدي لكنه من التراث، وقد تضافرت هذه العناصر كلّها وبشكل مباشر لإبراز مبنى غرفة الشرقية كعمل فني جمالي أُحيط بإطار تم تزيينه بحديقة خضراء.

حفل افتتاح المبنى الثاني لغرفة الشرقية عام 1392 ه

بعد ربع قرن..

والآن.. وبعد مضى 3 عقود على بناء مقر غرفة الشرقية الرئيس، الذي بات معلمًا من معالم المنطقة الشرقية ومرفقًا ذا نشاط متواصل، وحركة دؤوب تكاد لا تهدأ ولا تتوقف.

يتألف المبنى من أربعة أدوار شهد في السنوات الماضية إعادة تنظيم وهيكلة المكاتب، تبعًا للتطوير المستمر في الهياكل الإدارية بالغرفة. ويضم المبنى عدة قاعات مخصصة للفعاليات المختلفة، أبرزها وأكبرها قاعة الشيخ سعد المعجل، تليها قاعة الشيخ حمد القصيبي (أول رئيس للغرفة)، ثم قاعة مجلس الإدارة وقاعة الجزيرة وقاعات “الخليج والنخيل والواحة والدانة”، فضلًا عن قاعة الطعام، كلّها موزعة على الأدوار الأربعة للغرفة.

وخلال هذه السنوات شهد المبنى العديد من الأحداث على المستوى الوطني، واستضاف عددًا كبيرًا من الشخصيات، وأقيمت فيه المئات من الفعاليات، فالمبنى وعلى مدار السنة لا يمر يوم يخلو من فعالية، ندوة أو مؤتمر أو لقاء موسع أو مصغر، أو ورشة عمل، أو جلسة تحكيم، أو دورة تدريبية، فضلًا عن النشاط اليومي الذي يبذله موظفو الغرفة، لذا فالمبنى أشبه بورشة عمل للإنجازات التي تتحقق يوميًا، وتظهر معالمها على شكل إنجازات تتحقق للاقتصاد الوطني، وللمجتمع الشرقاوي بشكل خاص.

ومن أبرز المناسبات التي أقيمت في هذا المبنى منتدى النفط والغاز عام 2004م، ومنتدى الطاقة عام 2005م، ومنتدى المشروعات العملاقة، وملتقيات تطوير الموارد البشرية، وحفلات الاستقبال السنوية ومنتدى المرأة الاقتصادي وملتقيات الصناعة والتجارة والمقاولات واللوجستيات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والقائمة تطول فيما لا يتسع المجال لسردها.

خلال إنشاء مبنى غرفة الشرقية الجديد )الحالي(

مظلة جامعة

أصبح مبنى غرفة الشرقية الحالي مقصدًا  لأصحاب القرار من أصحاب السمو والوزراء والمعالي والمسؤولين والسفراء والرؤساء التنفيذيين والمهتمين بالحركة الاقتصادية  بفضل ما تتمتع به الغرفة من علاقات تواصل مستمرة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية والاجتماعية والثقافية والعلمية وحتى الرياضية، وأقامت العديد من الفعاليات المشتركة معها خدمة للاقتصاد والمجتمع في المنطقة الشرقية، كما أن كافة المسؤولين يرون أن الغرفة هي بوابتهم لإيصال قراراتهم وأنظمتهم والجديد لديهم إلى القطاع الخاص وتلمس مرئياتهم، فكانت شريكًا مؤثرًا في صناعة القرار ومظلة جامعة لقطاع الأعمال.

واستضاف المبنى كذلك، شخصيات عربية، وإسلامية، وعالمية بارزة، فالوفود الاقتصادية التي تزور المنطقة الشرقية، وتلتقي رجال الأعمال، يترأسها -في الغالب- مسؤولون حكوميون على مستوى الرؤساء والوزراء أو السفراء.

وبات الشيخ سعد المعجل (رحمه الله)أول رئيس للغرفة يباشر عمله في هذا المبنى، وخلفه الشيخ حمد الزامل (رحمه الله) تلاهما كل من المهندس خالد الزامل، وعبدالرحمن الراشد، وعبدالرحمن العطيشان، وعبدالحكيم العمار الخالدي، أما على مستوى الأمناء فقد كان أول أمين عام عمل في هذا المبنى هو حمدان السريحي (رحمه الله) ثم الأمناء (الدكتور إبراهيم المطرف، إبراهيم العليان، عبدالعزيز العياف، عدنان النعيم، عبدالرحمن الوابل)، وبالطبع فإن الأسماء تتغير، ومناهج العمل وأساليبه تتطور وتتبدل، لكن المبنى والغرفة (ككيان) لايزال ثابتًا.

عدد من كبار رجال الأعمال خلال حفل افتتاح المبنى الثالث للغرفة التجارية – عام 1402 ه

مباني الفروع

تبعًا لتطور النشاط في الغرفة، وتوسعها في شتى محافظات المنطقة الشرقية، افتتحت الغرفة فروعًا لها في الخفجي والجبيل والقطيف وحفر الباطن (قبل أن تُطلق غرفة مستقلة لها)، وكانت البداية مبان مؤجرة، تحوّلت -بفضل الله ثم التخطيط المستمر- إلى مبان مجهزة ومعدة لأنشطة الغرفة في الفروع.

البرج الاستثماري

فرع الجبيل

في العام 2011م افتتح محافظ الجبيل المهندس بدر بن محمد العطيشان المبنى الاستثماري للغرفة في الفناتير بالجبيل الصناعية، وجاء المبنى على مساحة عشرة آلآف وثلاثمائة وخمس وسبعين (10,357) مترًا مربعًا، في حين تصل مساحة البناء لستة أدوار متعددة الخدمات سبعة عشر ألفًا وخمسمائة وواحدًا وثمانين (17,581) مترًا مربع، تبلغ كلفته أربعين مليون (40,000,000) ريال.

 

فرع القطيف

خلال الدورة السابعة عشر لمجلس  إدارة غرفة الشرقية افتتح محافظ القطيف المكلف فلاح بن سلمان الخالدي وبحضور رئيس مجلس الإدارة حينها عبدالرحمن بن صالح العطيشان مبنى غرفة الشرقية بمحافظة القطيف على مساحة 1963 مترًا مربعًا، ومساحة مسطح البناء 2400 متر مربع.

حفل توقيع اتفاقية إنشاء برج غرفة الشرقية الاستثماري

فرع الخفجي

دشن محافظ الخفجي، محمد بن سلطان الهزاع، يوم الأربعاء 14 فبراير 2018م مبنى فرع غرفة الشرقية بالمحافظة بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومجلس أعمال فرع الغرفة بالخفجي وأمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، وعدد من رجال الأعمال بالمحافظة.

ويقع المبنى الجديد بمخطط الدوائر الحكومية على طريق الملك فيصل بن عبدالعزيز، على مساحة 3000 متر مربع.

 

البرج الاستثماري

وفي خطوة لافتة قامت غرفة الشرقية بإنجاز آخر مشروعاتها الاستثمارية وأبرز مبانيها وهو “البرج الاستثماري” الذي يقع بالقرب من المبنى الرئيسي للغرفة، ويطل مباشرة على طريق الملك فهد (الدمام ـ الخبر السريع).

ويقع المشروع على أرض مساحتها الإجمالية: (7752 مترًا مربعًا)، في حين تبلغ المساحة الإجمالية للأدوار حوالي: (84,755 مترًا مربعًا)، والمساحات التأجيرية: 39,000 متر مربع، ويتألف البرج الذي يبلغ ارتفاعه حوالي (143 مترًا) من 32 دورًا، وقد خصص “القبو” للخدمات ومواقف السيارات، و”الدور الأرضي“ الذي يمثل مدخل البرج والاستقبال مع مساحات تأجيرية تجارية وخدمات، يليه (6 أدوار) خصصت للمواقف بإجمالي 690 موقفًا، ثم يأتي “الدور السابع” الذي يضم عددًا من المواقع المخصصة لعدد من الخدمات والمطاعم، ودار حضانة، وصالة رياضية (GYM)، ومصلى للنساء، و”الدور الثامن” ويحتوي على قاعات للاجتماعات والدورات التدريبية ومصلى للرجال بالإضافة إلى حاضنة أعمال غرفة الشرقية، تلي ذلك باقي الأدوار من الدور التاسع إلى الدور الثلاثين ذات مساحات تأجيرية ومكاتب وغير ذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Comment moderation is enabled. Your comment may take some time to appear.