يظل الأثر حيًا..
أكثر من نصف مليار ريال في 39 عامًا لدعم القطاع الصحي عبر بوابة أصدقاء المرضى
ليس “الغريب” أن يتم إنفاق أكثر من نصف مليار ريال في العمل الاجتماعي المؤسسي، وإنما “المثير” هو ما يتبع ذلك من أثر مستدام لا يمكن قياسه دون تتبع “تجلياته”.
فقد سجلت لجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة الشرقية لنفسها سجلًا ناصعًا في مسيرة العمل الاجتماعي والخيري على مستوى المملكة، ففي أحلك الظروف وأصعب اللحظات برز دور ذوي “الأيادي البيضاء” من أصحاب الأعمال كأيقونة للعمل الاجتماعي والخيري، وبحساب السنين والإنجاز فإن ما تحقق في 39 عامًا هي عمر اللجنة منذ تأسيسها يعد مفخرة يحق لأهل المنطقة الفخر بها. وقطعًا فإن ما لم يتم إعلانه هو أضعاف هذا المبلغ .
جاء إطلاق “لجنة أصدقاء المرضى” بالمنطقة الشرقية، في 1403هـ – (1982م) تجسيدًا لواحد من أهم محاور وأهداف غرفة الشرقية، وتأكيدًا لقاعدة من أبرز “ثوابتها” الاجتماعية والروحية، وترسيخًا لدورها الإنساني، من خلال إشاعة روح العمل التطوّعي في مجتمعها، وتعزيز أعمال البر والخير والإحسان و”المشاركة المجتمعية”، خاصة في مجال خدمة المرضى المحتاجين والمستفيدين من الخدمات الصحية.
وبحساب “الأرقام”، فقد قدم رجال الأعمال من أصحاب “الأيادي البيضاء” الكثير، ولا تزالُ تلك “الأيادي البارة” بوطنها تعمل في خدمة الوطن والمجتمع الذين يستحقون كل الرعاية.
وجاءت الفكرة
جاءت فكرة إنشاء لجنة أصدقاء المرضى بناء على اقتراح قدّمه معالي الدكتور غازي القصيبي (رحمه الله) عند زيارته للمنطقة الشرقية، للمرة الأولى بعد توليه مسؤولية وزارة الصحة في العام 1403هـ ــ (1982م) ليتبنّاها بعد ذلك معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم، الذي كان حينها مشرفًا على الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، إذ أعطاها اهتمامًا إضافيًا، حينما وجد تفاعلًا كبيرًا من قبل مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال، فبدأت عملية وضع الأسس اللازمة لتفعيلها، فأخذت طريقها للتنفيذ ولم تكتف غرفة الشرقية بتكوين اللجنة بل استمرت كحاضن ومساند لها طوال المسيرة، ولا تزال.
وعلى ضوء نجاح الفكرة، وبعد نجاح تطبيقها بنحو عامين، في العام 1405هـ (1984م)، صدر مرسوم من مجلس الوزراء موقع من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) لتعميم فكرة أصدقاء المرضى على كافة مناطق المملكة، على أن تعمل هذه اللجان ضمن نشاطات الغرف التجارية بالتنسيق مع وزارة الصحة، فسارعت العديد من الغرف السعودية لتبنّي الفكرة وتطويرها وزيادة عطائها، نظير ما تحمله من جوانب إنسانية واجتماعية.
وبذلك تكون فكرة “أصدقاء المرضى” مبادرة من غرفة الشرقية تنفيذًا لاقتراح معالي الدكتور القصيبي، فتم تعميمها على مستوى وطني، يترأسها مدير الشؤون الصحية في المنطقة بصفته، وينوب عنه رئيس مجلس إدارة الغرفة بصفته، وقد تشرفت اللجنة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية “رئيسًا فخريًا”، وأما أعضاء اللجنة فهم يمثلون مسيرة متواصلة، متوارثة من الأجداد إلى الأحفاد من رجال الأعمال من أصحاب الأيادي البيضاء. واللجنة اليوم في طور التحول إلى جمعية ذات نفع عام ويجري العمل على استصدار التراخيص اللازمة لذلك.
وقطعًا فإن ما تقدم من إسهامات وطنية اجتماعية وخيرية جليلة منذ تأسيس الغرفة وحتى لحظة تأسيس اللجنة هو محل تقدير وتثمين، رغم ندرة المصادر الدالة على ذلك.
أهداف اللجنة
قامت لجنة أصدقاء المرضى بالعديد من البرامج التي تعود بالنفع على المرضى المحتاجين أولًا والمستفيدين من الخدمات الصحية ثانيًا، لذا كانت أهدافها متعددة وطموحاتها متشعبة، لكنها مع ذلك تجتمع حول محور واحد وهو تحقيق كل ما من شأنه مساعدة المرضى في التغلب على ظروفهم الاجتماعية والنفسية والصحية مما يدفعهم للعودة إلى المجتمع وهم أصحاء معافون قادرون على مواصلة حياتهم بطريقة طبيعية.
اللجنة والمشروعات الكبرى
رغم أن العمل لدى اللجنة مستمر، ويتم بصورة سنوية، والفعاليات دائمة حسب الأهداف والبرامج المرسومة، إلا أن اللجنة وخلال تاريخها المديد، ساهمت في إطلاق عدد من المشاريع الصحية التي تم تحويلها لمشاريع عامة تخدم المواطن والمقيم “مجانًا” كونها ضمن المشاريع الحكومية الصحية، وقد تأتي بعض المشروعات بناء على اقتراحات ومداولات داخل اللجنة، فيتم تفاعل رجال الخير من كبار أصحاب الأعمال، وفي هذه السطور نقدم نبذة مختصرة عن أهم المشروعات التي تبنّتها اللجنة أو دعمتها للمساهمة في تطوير الخدمات الصحية.
البرج الطبي بالدمام
بمبادرة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، افتتح باب التبرع بالمساهمة لإطلاق البرج الطبي التابع لمستشفى الدمام المركزي، وبدأت المنافسة بين رجال الأعمال على عمل الخير، لينفذ المشروع ويقدم خدماته للمواطنين.
يذكر أن هذا المشروع الرائد، الذي يشكل علامة فارقة في مدينة الدمام يقع على مساحة 15,168 مترًا مربعًا وبلغت تكاليفه الإنشائية حوالي 58 مليون ريال، وهو يقدم كافة الخدمات الطبية عبر 40 عيادة خارجية متخصصة بكامل مرافقها، بطاقة استيعابية تصل إلى 180 ألف مريض سنويًا في كافة العيادات، في حين تبلغ السعة السريرية للبرج حوالي 417 سريرًا لتستوعب حالات التنويم 13 ألف مريض سنويًا.
ومازال البرج يقدم الخدمة، ومازال أعضاء لجنة أصدقاء المرضى يرون فيه باب خير، يقدمون ما يمكن تقديمه من تبرعات ومساهمات تصب في صالح المرضى، وفي صالح الصحة العامة في البلاد.
مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب (الدمام)
تصدرت عائلة البابطين الكريمة لهذه المبادرة التي انطلقت من أروقة لجنة أصدقاء المرضى، وبلغت كلفة إنشاء المركز حوالي 75 مليون ريال، إذ أقيم على مساحة قدرها 6,846 مترًا مربعًا، ويقدم خدمات علاجية متطورة لجراحة القلب، ويتكون المبنى من خمسة أدوار مع القبو بسعة 64 سريرًا وقد تم توزيع الخدمات لما يناسب ويلائم الحاجة الوظيفية وراحة المرضى، ويتكون المبنى من “القبو” الذي تبلغ مساحته 275 مترًا مربعًا، و”الدور الأرضي”، ومساحته 1,360 مترًا مربعًا، ويتكون من 7 عيادات تخصصية لأمراض القلب، و3 غرف للموجات الصوتية (تخطيط الصدى القلبي)، وغرفتي فحص اختيار الجهد، وغرفة فحص بالمناظير المشعة، وغرفة فحص للهولتر، وقاعة انتظار مرضى القسطرة القلبية، ومكتب تنسيق المواعيد، وقاعة انتظار مرضى العيادات الخارجية للرجال وأخرى للنساء، وصيدلية المركز مع مستودع كبير. أما “الدور الأول” فتبلغ مساحته 1,300 متر مربع ويتكون من معملين للقسطرة القلبية التشخيصية، وتصوير الأوعية مع متطلباتها، بطاقة 4,000 ـ 5,000 عملية قسطرة سنويًا، كما يضم غرفتين مجهزتين تجهيزًا كاملًا لعمليات جراحة القلب المفتوح بطاقة 700 ـ 1000 عملية جراحة سنويًا، وغرفة مضخة القلب، مناطق خدمات مساندة لغرفة عمليات القلب المفتوح، وقاعة انتظار مرضى غرف العمليات. في المقابل تبلغ مساحة “الدور الثاني” 1300 متر مربع أيضًا، ويتكون من قسم العناية القلبية، ويتكون من 10 أسرة مجهزة بالكامل، وقسم العناية المركزة ويتكون من 8 أسرّة مجهزة بالكامل، أما الدوران (الثالث والرابع)، فجاءا على مساحة 1050 مترًا مربعًا لكل منهما، ويتكون كل واحد من أقسام للتنويم الداخلي بسعة 23 سريرًا موزعة على 12 غرفة لكل دور، مع 4 قاعات للتمريض والإشراف والمراقبة، وقاعتين للتعليم الطبي المستمر. ويأتي بعد ذلك “الدور الخامس” الذي تبلغ مساحته حوالي 850 مترًا ويتكون من مكاتب إدارية مخصصة لرئيس المركز مع السكرتارية، ورئيس جراحة القلب، ورئيس جراحة القلب للأطفال، ورئيس المختبر، وغير ذلك.
مركز أحمد كانو لعلاج الكلي
تكفلت عائلة كانو الكريمة بهذه المبادرة التي طرحت من خلال اللجنة، وأثبت رجال الأعمال مجددًا حسهم الوطني العالي، وبلغت تكلفة المشروع حينها 25 مليون ريال، حيث يعتمد المركز على وسائل متقدمة لتشخيص أمراض الكلى ومعالجتها، كما يستقبل الحالات الخاصة بأمراض الكلى ويقدم خدمة العلاج بأحدث الأجهزة في هذا المجال، ويعمل به فريق طبي من الاستشاريين والممرضين على مستوى عالٍ من الكفاءة من أجل تقديم خدمات متميزة للمرضى.
ويتكون المبنى من 4 أدوار بسعة 68 وحدة غسيل كلوي، صممت لتناسب الاحتياجات الوظيفية لخدمة المرضى، إذ تبلغ مساحة “الدور الأرضي” حدود 740 مترًا مربعًا، ويتألف من عيادتي استشاريين، وغرفة انتظار، بالإضافة إلى مكتب إداري وغرفًا خصصت للملفات الطبية، والمختبر، والصيدلية. أما “الدور الأول” فقد جاءت مساحته حوالي 740 مترًا مربعًا، ويقدم خدمات للإسعاف والمنومين، ويحتوي على خمس وحدات غسيل كلوي للمرضى الذين لا يعانون من التهابات الكبد، وكرسي غسيل كلوي لحالات العزل. مع قسم متابعة ما بعد زراعة الكلى. أما “الدور الثاني” فتبلغ مساحته 740 مترًا مربعًا، تم تخصيصه للرجال ويحتوي على 31 وحدة غسيل كلوي تم تقسيمها على ثلاثة اقسام: القسم الأول يحتوي على 12 وحدة غسيل كلى للمرضى الذي لا يعانون من أي التهابات كبدية، إلى جانب وحدة عناية مركزة واحدة، وغرفة للغيارات النظيفة، وغرفة الغيارات المتسخة ومركز تمريض. والقسم الثاني يحتوي على 10 وحدات غسيل كلوي للمرضى الذي يعانون من التهابات كبدية (سي) ووحدة عناية مركزة، وغرفة الغيارات النظيفة، وغرفة الغيارات المتسخة، ومركز تمريض. أما القسم الثالث فيحتوي على 7 وحدات غسيل كلوي للمرضى الذي يعانون من الالتهاب الكبدي (بي) بالإضافة إلى وحدتي غسيل كلوي للمرضى من كبار الشخصيات. و”الدور الثالث” وتبلغ مساحته 740 مترًا مربعًا وهو دور متكرر للدور الثاني وخصص للنساء بالكامل ويحتوي كذلك على 31 وحدة غسيل كلوي.
مراكز الجبر الصحية
ومن المراكز الصحية التي تبنتها لجنة أصدقاء المرضى، وساهم في إطلاقها أبناء المرحوم حمد الجبر الكرام، وهم من الأعضاء الفاعلين النشطين في اللجنة طوال تاريخها مايلي:
مركز الجبر لعلاج أمراض الكلى (الأحساء)
وهو من المراكز المتقدمة في علاج مرضى الفشل الكلوي، وتبلغ مساحة المبنى 2775 مترًا مربعًا ويقوم بتقديم خدمات طبية تشمل متابعة المرضى ما بعد الزراعة، والغسيل الكلوي، وتدريب الكوادر السعودية، وقد تبرع بقيمة المشروع التي بلغت 12 مليون ريال أبناء حمد الجبر، ويقدر عدد المراجعين للغسل الكلوي حدودي 111 مراجعًا يوميًا، كما يقدر عدد المراجعين لعيادة أمراض الكلى حوالي 177 مراجعًا كل شهر، في حين يقدر عدد مراجعي عيادة ما بعد زراعة الكلى في حدود الــ 100 مراجع شهريًا.
مركز الجبر لأمراض الأنف والأذن والحنجرة بالأحساء
وهو من المشاريع الرائدة أيضًا، وقد أقيم على أرض مساحتها 23,040 مترًا مربعًا، وتبلغ مساحة البناء 8,304 أمتار مربعة، وقدرت تكلفته حوالي 25 مليون ريال، تبرع بها أبناء محمد الجبر، ويحتوي على 4 غرف عمليات و10 عيادات، ويسع المركز 70 سريرًا، وقد قسم المركز في الدور الأرضي للاستقبال والإسعاف (12 سريرًا)، والعمليات الصغرى، والعيادات الخارجية والمطعم والمطبخ، والدور الثاني للعمليات والتحضير، وغرف العناية المركزة ومكاتب الاستشاريين، والدور الثالث لتنويم الرجال وتنويم النساء.
مستشفى الراشد للأطفال (الأحساء)
بتكلفة تجاوزت 12 مليون ريال قدمها أبناء راشد بن عبد الرحمن الراشد الكرام، وقد تم إنشاؤه ملحقًا بمستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، بطاقة استيعابية تصل إلى 72 سريرًا، وتبلغ مساحة الدور الأرضي 970 مترًا مربعًا، ويتألف من العيادات الخارجية وعشر عيادات استشارية للأطفال مع كامل خدماتها، وعيادة للإسعاف المزود بغرف فحص وملاحظة للذكور والإناث، فضلًا عن غرفة طبيب الإسعاف، بالإضافة إلى صالة الانتظار الرئيسية وهي متوسطة بين العيادات الخارجية وبين الإسعاف. ثم يأتي “الدور الأول والثاني” ومساحة كل منهما 900 متر مربع ويتكون كل منهما من 11 غرفة تنويم، بــ 3 أسرة مع دورات مياه، وغرفة تنويم بسريرين مع دورة مياه، وغرفة عزل مع دورة مياه وقفل هواء لها، ومكتب للممرضات، وغرفة للدكتور المناوب.
مستشفى حسن العفالق للرعاية الصحية الأساسية (الأحساء)
بقيمة 8 ملايين ريال، تبرع بها حسن بن عبدالله العفالق (رحمه الله)، على أرض مساحتها 12,592.70 مترًا مربعًا ويقدم خدمات العلاج الفيزيوثيرابي والإلكتروثيرابي، بوجود الرعاية النهارية التي تستوعب 30 مريضًا، والغرض من كل ذلك هو تواجد المريض في المنزل والاستفادة من الأدوات العلاجية في الفترة النهارية فقط.
مستشفى النقاهة بحفر الباطن
أقيم بهدف تقديم خدمات الرعاية للمرضى المقعدين والمصابين بالشلل الرباعي الذي تصاب به الأطراف بالشلل ويؤدي إلى عدم القدرة على الحركة المستقلة، وقد تجهيزة بسعة 50 سريرًا وذلك على نفقة أحد رجال الأعمال بمحافظة حفر الباطن، واحتوى على خدمات متطورة ليستمد المرضى منها الراحة والاستشفاء، حيث يحتوى على أقسام تنويم للرجال والنساء على حد سواء، بمشاركة كادر من الأطباء والممرضين والخبراء المتخصصين في خدمة المرضى المصابين بالإعاقات الجزئية وشبه الدائمة والناتجة عن الحوادث، وزود المستشفى بأحدث الأجهزة التي تلبي الاحتياجات الطبية والعلاجية.
مركز سعد المعجل لعلاج أمراض الكلى والسكري (الجبيل)
جاء هذا المركز تبرعًا من الشيخ سعد بن محمد المعجل (رئيس غرفة الشرقية حينها، ونائب رئيس لجنة أصدقاء المرضى)، وتبلغ تكلفته 20 مليون ريال على مساحة تبلغ 2,850 مترًا مربعًا، ويتكون المبنى من دور أرضي مساحته 2,150 مترًا مربعًا، وتم تخصيصه للغسيل الكلوي، وبه 39 وحدة غسيل مقسمة على عدة صالات خاصة بالرجال وأخرى بالنساء، ويحتوى كل قسم على صالة عامة وصالة للأمراض المعدية (HB)، وتحتوي على 3 أسرة بالإضافة إلى صالة الأمراض المعدية ( HC) وتحتوي على 6 أسرة، في حين تبلغ مساحة الدور الأول 700 متر مربع وتم تخصيصه للإدارة كما يضم صالة للمحاضرات وصالة الاجتماعات والمكتبة.
شراكة مع وزارة التربية والتعليم
في العام 2014م أطلقت شركتا “الفوزان القابضة” و”المهيدب وأولاده”. مبادرتين لإنشاء مركزين متخصصين لمرضى التوحد ومرضى متلازمة داون، وتم إطلاق هذين المشروعين بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.. وهما:
مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد
ويقدم خدمة لمرضى التوحّد ممن تتراوح أعمارهم بين 3 و 16 سنة، ويعد حينها المركز الأوّل من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، ويقع بمحافظة الخبر على مساحة تصل إلى 14,085 مترًا مربعًا، ويعد من أكبر المراكز المتخصصة على مستوى الخليج العربي، إذ يقدّم خدمة تخصّصية عن طريق كوادر متنوعة مؤهلة تأهيلًا عاليًا، وتخضع للمعايير العالمية في مجال التوحّد وقدرت تكلفة المشروع بحوالي 25 مليون ريال.
مركز هبة لمتلازمة داون
يقع المركز على مساحة 15,000 متر مربع في حي الهدا، بمحافظة الخبر، ويقدم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية التدريبية والخدمات المساندة الموجهة للأطفال من ذوي متلازمة داون، وكذلك تأهيلهم لسوق العمل من خلال مركز التأهيل الوظيفي. كما يتضمن المركز أنشطة وبرامج توعوية لأهالي الأطفال من ذوي متلازمة داون، وقد تم افتتاح المبنى في الربع الثالث من العام 2019م وقدرت تكلفته بحوالي 14 مليون ريال.
مركز السحيمي الخيري لعلاج اضطرابات النمو
وفي العام 2017م أطلقت شركة السحيمي القابضة مبادرتها الرائدة المتمثلة في إنشاء “مركز السحيمي الخيري لعلاج اضطرابات النمو والسلوك والتأهيل الحركي والنطقي وأطفال التوحد بالشرقية” وبالتنسيق مع لجنة أصدقاء المرضى ويقدم المشروع خدمات الرعاية الطبية لشريحة مهمة من الصغار وخصوصًا من يحتاجون إلى التأهيل بعد تعرضهم لإصابات مختلفة جراء حوادث مرورية أو نوبات قلبية أو كسور. يتكون المركز من ثمانية أدوار خصص الدور الأول والثاني للأعمال الإدارية والعيادات الخارجية والإسعاف، كما خصصت الأدوار الستة اللاحقة للتخصصات العلاجية، بالإضافة إلى إدارات متخصصة لتهيئة الأسر حول كيفية التعامل صحيًا وطبيًا ونفسيًا مع هذه الفئة من الأطفال أثناء فترة العلاج والمرحلة اللاحقة ويقام المركز على مساحة كبيرة من ساحات مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، بتكلفة تجاوزت الـ 12 مليون ريال.
مبادرات اللجنة
وللجنة مساهمة مهمة في تبني بعض المشروعات الهامة من ناحية الأثر أبرزها:
مشروع وحدات العناية المتوسطة (الدمام والقطيف):
من أجل تخفيف العبء على العناية المركزة في المراكز الصحية الكبيرة تم اطلاق هذا المشروع وقامت اللجنة بمساهمة أعضائها بتجهيز وحدتين للعناية المتوسطة بعدد 10 أسرة، في كل من مستشفى القطيف المركزي ومستشفى الدمام المركزي (خمسة أسرة لكل منهما)، وتحملت اللجنة كافة التكاليف البالغة 1.2مليون ريال.
سيارات بنك الدم المتنقلة والعيادة المتنقلة:
قدمت كهدية من أعضاء اللجنة لمديرية الشؤون الصحية التي دأبت على القيام بحملات للتبرع بالدم من خلال مواقع مؤقتة، وذلك بقيمة 830 ألف ريال، وهي تقوم بدورها على أكمل وجه في الحملات وحلت بدلًا من المواقع المؤقتة. يضاف إلى ذلك توفير سيارة خاصة لمستشفى الملك فهد الجامعي بقيمة مليون وربع مليون ريال، إضافة إلى العيادة المتنقلة والتي تحتوي على عيادة متكاملة للخدمات بقيمة 1.5 مليون ريال.
مشروع الغسيل الكلوي البريتوني (من المنزل):
تبنت اللجنة هذا المشروع، وتتطلع لأن تتبنى 100 مريض سنويًا، وتقدم الخدمة في المنزل، علمًا أن تكلفة جلسات الغسيل البريتوني للمريض الواحد حوالي 132,900 ريال سنويًا، وقد تم تخفيض هذه الكلفة بدعم من المورد للأجهزة (مجموعة العليان) لتصل إلى 85 ألف ريال لكل مريض سنويًا.
يظل الأثر حيًا
ورغم أن اللجنة تبنت بطريقة أو بأخرى هذه المشاريع وغيرها، لكنّها في الوقت نفسه لم تترك هذه المشاريع لوحدها، ففي كل عام يتم زيارة هذه المراكز وغيرها من المراكز والمستشفيات ويتم التبرع لها، فقد استمر برنامج الزيارات حتى في أحلك الظروف وآخرها جائحة كورونا لمواصلة الجهود المعطاءة، لتتجاوز قيمة ما قدمته اللجنة خلال 39 عامًا حوالي 550 مليون ريال، كما أنفقت اللجنة خلال عشر سنوات مضت 60 مليون ريال لتوفير احتياجات ومستلزمات طبية للقطاع الصحي الحكومي.